بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 تشرين الأول 2022 12:25ص مجلس الأمة 2022: التغيير 54% وعودة المرأة.. والسعدون ترشَّح للرئاسة

الأمير يشيد بالمشاركة الفاعلة للكويتيِّين في صناديق الاقتراع

المرشحة الفائزة في انتخابات مجلس الأمة الكويتي عالية فيصل الخالد المرشحة الفائزة في انتخابات مجلس الأمة الكويتي عالية فيصل الخالد
حجم الخط
حمل اليوم الانتخابي الطويل، الذي شهدته الكويت أمس الأول الخميس، لاختيار مجلس الأمة الجديد تغييراً وصلت نسبته إلى 54 في المئة، ما اعتبره المراقبون تلبية الشارع الكويتي لرسالة أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي دعا فيها الشعب إلى تحمل مسؤولية اختيار ممثليه في الندوة البرلمانية بما يسهم في تصحيح مسار المشهد السياسي الذي اتسم بحال من الانسداد في ظل تفاقم عدم التعاون والتوافق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية،وما تركه ذلك من تداعيات وتأثيرات سلبية على البلاد.
وقد أشاد الأمير نواف الأحمد بما «تحلى به المواطنون من حس وطني تجسَّد بمشاركتهم الفاعلة في ممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات وما أبدوه من التزام بالإرشادات أسهمت في تمكينهم من الإدلاء بأصواتهم بكل سهولة ويسر،الأمر الذي جسَّد الوجه الحضاري للوطن العزيز في هذا العرس الديمقراطي»، مهنئاً كذلك الفائزين بعضوية المجلس الجديد، فيما نوَّه ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح «بوعي المواطنين وإقبالهم المخلص على المشاركة في أداء واجبهم الوطني وحرصهم على ممارسة حقوقهم الدستورية تجسيداً لمبدأ الديمقراطية وروح المسؤولية والتعاون التي اتسم بها مجتمعنا». وأثنى على «النزاهة والحيادية التي سارت عليها العملية الانتخابية والتي تمت بكل سهولة ويسر وهدوء ونظام،ما يؤكد الصورة المشرفة لوجه الكويت الحضاري».
فما إن انتهى تصويت الناخبين في مراكز الاقتراع حتى بدأت أعمال فرز الأصوات، والتي تولى تلفزيون الكويت الرسمي نقلها مباشرة من لجان الانتخابات، واستمر حتى ساعات الصباح الأولى إلى حين الانتهاء منها وظهور النتائج النهائية. 
البارز في حصيلة الانتخابات، التي تخطت فيها نسبة المشاركة 60 في المئة، عودة المرأة الكويتية إلى البرلمان بمقعدين إثنين بعدما أخفقت في الوصول إلى برلمان 2020، إذ حازت كُلٌّ من النائبتينِ عالية الخالد وجنان بوشهري على أرقام عالية ضمن الترتيب النهائي. كما تميزت «أمة 2022» بدخول العنصر الشاب بقوة إلى قاعة عبدالله السالم. وسُجل وصول 16 نائباً للمرة الأولى، فيما عاد 11 من مجالس سابقة. وضاعف تيار الإسلاميين من إخوان وسلفيين ومستقلين حضوره، كما ارتفعت حصة الكتلة الشيعية من 6 مقاعد على 9 مقاعد.
 وفاز رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون في الدائرة الثالثة بنسبة أصوات مرتفعة جداً وصلت إلى 12239 صوتاً، ليعلن لاحقاً ترشحه إلى رئاسة المجلس. وقد أخفق المرشحون الثلاثة لحركة العمل الشعبي «حشد» من الفوز فيما شهدت الانتخابات للمرة الأولى في الكويت نجاح مرشحين إثنين (مرزوق الخليفة وحامد البذالي) وهما في السجن على خلفية قيامهما بانتخابات فرعية أو تشاورية السائدة قبلياً وعشائرياً، وهي من الأعراض التي عادةً ما كانت تطبع الاستحقاقات الانتخابية السابقة، وحرصت السلطات الحكومية على مكافحتها في هذه الانتخابات.
ومع انتهاء العملية الانتخابية، تم إيداع صناديق الاقتراع للأمانة العامة لمجلس الأمة.
وقد احتفل الفائزون مع ناخبيهم أمس، على أن العبرة تبقى في ما إذا كان المجلس الجديد سيحمل نهجاً جديداً في التعاون مع السلطة التنفيذية وفي العمل التشريعي بغية الدفع قدماً بسلة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تسرِّع من عجلة التنمية التي ترغب القيادة العليا في البلاد تحقيقها، خصوصاً في ظل التغييرات المتسارعة على هذا الصعيد التي تشهدها دول الخليج من حولها.