يعيش لبنان أسبوعًا أفضل من سابقاته من ناحية تزايد عدد اصابات فيروس «كورونا»، إلا أن الوباء بات يستهدف على وجه الخصوص، أصغر قضاء لبناني، حيث سجّلت منطقة بشري تزايدًا بعدد الاصابات بلغ 47 حالة أمس الأربعاء. هذا التزايد أعطى لبعض «الأقلام الحاقدة» فرصة لدمج السياسة بالأزمة الصحية، إلا أن هذا الدمج تمت مواجهته بحملة تضامن واسعة تخطت حدود لبنان لتشمل دولًا عربية وغربية.
«هنا بشري»، شعار جاب موقع تويتر منذ نهار أمس، أظهر عن تماسك وطني شعبي واسع في ظل الأزمات، ليؤكد اللبنانيون مجددًا على وحدة المصير، فالوباء دخل لبنان وغزا العالم، ولم يترك ووهان الصينية، ليقطن في بشري اللبنانية فقط.
تعليقات عديدة رافقت صور المدينة التي حصدت اهتمام المجتمع اللبناني، حيث اختارت احدى الناشطات أن تستذكر رسالة من ابن بشري جبران خليل جبران الى مدينته الذي قال لها: "زرعت أوجاعي في حقل من التجلّد ، فنبتت أفراحا".
من الجنوب الى الشمال، الى كندا ولندن وسيدني وباريس، والكويت: #هنا_بشري
هذه النماذج وغيرها دفعت بأبناء بشري لرد التحية، حيث كتب أحد أبناء البلدة: "يلي عم يصير هلق عتويتر خلاني جرب قد ما فيني خبّي دمعتي بس ما قدرتإلى كل لبناني تضامن مع بلدتي بشري بقله انت القلب".
إعداد "اللواء"