عقد مجلس الوزراء جلسته امس عبر الاتصال المرئي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وفي بداية الجلسة، أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره لقادة الدول العربية والإسلامية والصديقة الذين عبروا عن تمنياتهم له بالصحة والعافية، ولأبنائه وبناته المواطنين على مشاعرهم ودعواتهم الصادقة والطيبة. كما رفع أعضاء المجلس صادق الدعوات لخادم الحرمين الشريفين بأن يمتعه الله بموفور الصحة وتمام العافية.
كما أطلع خادم الحرمين الشريفين، مجلس الوزراء، على فحوى المحادثات التي جرت مع عدد من قادة الدول خلال الأيام الماضية، ومنها الرسالة التي بعثها ، إلى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
وأوضح وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، أن المجلس إثر ذلك، عبر عن عميق مشاعر الأسى والحزن لوفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بعد حياة مليئة بالأعمال الجليلة، والإنجازات الكبيرة، ورحلة حافلة بالعطاء الصادق، لما فيه خيرٌ لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتقدمها وازدهارها ورخاء شعبها.
وتطرق المجلس، إلى الدور المحوري الذي تتولاه المملكة من خلال عملها التشاركي على مستوى العالم، سعياً للإسهام في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وبما يعود على المنطقة وشعوبها بالخير والنماء والاستقرار.
وجدد مجلس الوزراء في هذا السياق، ما أكدته المملكة خلال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الذي عقد بمدينة مراكش المغربية، من استمرار موقفها الثابت الداعم للجهود الدولية ضد هذا التنظيم الإرهابي، والحرص على استقرار العراق وبسط نفوذه وسيادته على كامل أراضيه، وتثبيت الأمن والوضع الاقتصادي في المناطق المحررة في سوريا، والترحيب بإنشاء مجموعة التركيز الخاصة بأفريقيا لمواجهة الخطر المتزايد من انتشار داعش في القارة الأفريقية.
الى ذلك، استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم امس، وفداً من أعضاء الكونغرس الأميركي.
وضم الوفد النائب الجمهوري كريس ستوارت من ولاية يوتا، والنائب الجمهوري جاي ريسكنثالر من ولاية بنسلفانيا، والنائبة الجمهورية ليسا مكلين من ولاية ميتشغان.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، جرى خلال الاستقبال استعراض علاقات الصداقة بين البلدين، وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
من جهة ثانية، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الثلاثاء، إنه على إيران أن تبني الثقة من أجل التعاون المستقبلي، مشيراً إلى تحقيق بعض التقدم في المحادثات مع طهران لكن ليس بشكل كافٍ.
وأضاف الأمير فيصل بن فرحان، «أيدينا ممدودة لإيران، وهناك عدة أمور يمكن مناقشتها معها إذا كانت لديها رغبة في خفض التصعيد بالمنطقة».
وأضاف وزير الخارجية السعودي خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس 2022» في سويسرا، أنه على اللبنانيين أن يقوموا بإصلاحات لاستعادة حكم الدولة، مضيفاً أن «التغيير وموضوع حزب الله بيد اللبنانيين».
وحول الانتخابات اللبنانية، قال فيصل بن فرحان، «انتخابات لبنان قد تكون خطوة إيجابية لكن من السابق لأوانه قول ذلك».
وجدد الأمير فيصل بن فرحان التأكيد، على أن دول مجلس التعاون الخليجي تسعى لاستقرار وسلام منطقة الشرق الأوسط والحرص على ضمان أمن الطاقة.
وتابع وزير خارجية السعودية قائلاً إن «إمدادات النفط مستقرة، ولا يوجد أي نقص في الأسواق العالمية»، مؤكداً على «وجوب البحث عن مقاربة أوسع لمعالجة أزمة الطاقة العالمية».