بيروت - لبنان

اخر الأخبار

المملكة العربية السعودية

26 تشرين الأول 2022 12:21ص وزير الطاقة السعودي: نتعامل بـ«نضج» تجاه التوتر مع واشنطن

السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر
حجم الخط
أعلن وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن بلاده قررت أن تتعامل بـ«نضج» تجاه توتر العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة، بعد الخلاف حول قرار مجموعة أوبك بلس بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً.
وجاءت مواقف وزير الطاقة السعودي خلال رده على سؤال حول عودة العلاقات بين الرياض وواشنطن إلى مسارها الصحيح، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» في العاصمة السعودية،أمس.
وأضاف وزير الطاقة السعودي: «سنورد النفط إلى كل من يحتاج منا... ومن واجبي التحذير من استخدام الاحتياطات الاستراتيجية».
وقال إن استخدام احتياطات النفط الاستراتيجية قد يكون مؤلمًا خلال الأشهر المقبلة. وأشار إلى أن «الجميع يتحدث عن ركود ومن المهم التحوط للأسوأ».
ووصل المخزون النفطي الطارئ إلى أدنى مستوى له منذ حزيران 1984، حيث انخفض بمقدار الثلث تقريبًا منذ أن تولى بايدن منصبه في كانون ثاني 2021.
واعتبر الامير عبد العزيز أن أزمة الطاقة الحالية «قد تكون الأسوأ»، وأن بلاده تتواصل مع العديد من الحكومات الأوروبية بشأنها ولضمان تلبية احتياجاتها.
وأكد أن المملكة هي أكثر مورد للنفط يمكن الاعتماد عليه، لافتا أن صادرات شركة أرامكو إلى أوروبا بلغت 950 ألف برميل نفط في أيلول الماضي.
وفي مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار»، قال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح إن العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة «تاريخية وصلبة»، وإن واشنطن «حليف قوى» للرياض.
بدورها، قالت سفيرة خادم الحرمين لدى الولايات المتحدة الأميركية الأميرة ريما بنت بندر، 
في مقابلة مع «سي إن إن» CNN، إن الخلاف بين المملكة والولايات المتحدة «ليس سياسياً، وإنما اقتصادي بحت»، مشيرة إلى أن مراجعة العلاقة بين البلدين «أمر إيجابي»، ومؤكدة على أن المملكة العربية السعودية «ليست المملكة التي كانت عليها قبل 5 أو 10 سنوات».
وقالت الأميرة ريما إن «من الواضح أننا وصلنا إلى نقطة الخلاف، وقد حاول الكثير من الناس تسييس ذلك، لكنك تسمعينه من أصحاب الشأن الآن. الأمر ليس سياسيًا، وإنما اقتصادي بحت، بناءً على خبرة 40 أو 50 عامًا من تحديد التوجهات، ونحن لا ننخرط في سياسة أي شخص، نحن نشارك ببساطة كميزان وعامل استقرار للاقتصاد من خلال سوق الطاقة كما فعلنا تاريخيا.»
وعند سؤالها عما إن كانت المملكة منحازة إلى روسيا، أجابت الأميرة ريما بالقول: «لدى المملكة سياسة التعامل مع الجميع في جميع المجالات، أولئك الذين نتفق معهم والذين لا نتفق معهم، والعلاقة التي نملكها مع روسيا هي التي سمحت لنا بإطلاق سراح أسرى حرب»، مضيفة بالقول: «نحن ننظر إلى دورنا كوسيط ومحاور، لقد دعمنا أوكرانيا إنسانيًا وقدمنا لها أكثر من 400 مليون. لقد تعاونا مع أوكرانيا وبولندا لتقديم 10 ملايين دولار للسماح للاجئين الذين كانوا يخرجون من أوكرانيا وينتقلون إلى بولندا بوصول آمن». وأكدت أن «هذا ما نفعله نحن، وهذه هي قيمة مشاركتنا هل هذا انحياز لروسيا؟ لا».
وعن علاقة المملكة بالولايات المتحدة، أشارت الأميرة ريما إلى أنه «لا يمكن للعالم الاستغناء عن علاقة مع الولايات المتحدة الأميركية بلا شك، فالولايات المتحدة هي الولايات المتحدة، كانت حليفنا الاستراتيجي لمدة 80 عامًا، وكانت شريكنا لمدة 80 عامًا، وأسمع الكثير من الناس يتحدثون عن إصلاح أو مراجعة العلاقة مع المملكة، وأعتقد في الواقع أن هذا أمر إيجابي، هذه المملكة ليست المملكة التي كانت عليها قبل 5 سنوات، إنها ليست المملكة التي كانت عليها قبل 10 سنوات».