سيّدة أعمال راجحة العقل سديدة الفكر هي مثل أعلى لعائلتها
تمسك قسماً من أعمال ومشاريع والدها منذ ريعان شبابها
هي قبطان سفينة من حولها والكل يأخذ برأيها من صغيرها لكبيرها
في مسؤولياتها تدير زمام الأمور وكأن شعرة معاوية بين أناملها
فطوراً تراها غامضة كتومة لا تحب أن يتدخّل أحد في قراراتها ومبادئها
وتارةً تشعر وكأنك أمام طفلة سعيدة تبعث الفرج من حولها
تطغى عليها كل تضحيات الأمومة عند رؤية حفيدها فهو نور عيونها
ما شاء الله وتبارك فملامحه تشعّ جاذبية ويمتلك كل عواطفها
أما في كلماته وعباراته فحدّث ولا حرج عن معانيها ومفرداتها
حضوره قوي شخصيته تلفت أنظار كل من يحب أختي ويعرفها
هالة حمداً للّه مع كل أشغالك تنتسبين لجمعيات خيرية أنت عمدة بها
سافرنا إلى أميركا معاً منذ سنين واكتشفت بك خصالاً لا أعلمها
مقدامة مرحة عفوية تستغل كل لحظة للتمتع بالثقافة ضمن سياحتها
أطلب منك النصح أحياناً في أمور حياتي فتكونين خير داعمة لها
بين بصيرة قوية وعاطفة جيّاشة تتأرجح موازين أفكارك كلها
وبعد كل هذه النعم زادك الرحمن بكل صفات الجمال ورونقها
وعندما تحضرين تطغى الابتسامة على ثغرك وتتراقص عيونك ببريقها
وفي خطواتك أنت دائماً متفائلة مع كل ما نمرّ به من مآسي العالم وصعابها
فأبقِ كما أنت يا أختي ولا تتغيّري فقد حباك المولى نعيم الدنيا بروعتها
لذلك ادعو الخالق أن يبقيك اسماً على مسمّى وقدوة لنساء العالم كلها