أنت النفس الذي يتنشّقه والداك من كثرة حنانك
أنت بلسم جراح كل من يقصدك ويطلب مساعدتك
ما شاء الله في سفرنا لمست مدى تعلّق أهلي بك
لم أتعجب من كثرة ما اهتممت بكل تفاصيل من حولك
منذ طفولتي كنت الأخ والصديق وكان دوماً ملجئي إليك
ولكنني ما أدركت يوماً مدى روعة شخصيتك وتفانيك
صاحب حق خدومٌ معطاء كريم الكل يحبّك ويراعيك
منذ ريعان شبابك سافرت وطوّرت مؤسسة أبيك
شقيت جداً وكنت يده اليمني وتغلّبت على الصعاب في مسيرتك
فنلت من الرحمن حب العالم وأكرمك في رضاء والديك
أما زوجتك تلك الأميرة الرائعة في أصلها فهي هدية من إلهك
وجهها يشعُّ جمالاً وأخلاقها تضفي عليها نعمة من خالقك
امرأة حنونة وسيدة مجتمع محترمة وهي الأحب الى قلب أمك
لقد ثبت للناس انك نظيف الكفّين ورزقك من ربك وشركتك
سرْ في درب مخافة رب العالمين ورضى الوالدين فهم جنتك
ويكفيك فخراً نور الإيمان والأيادي البيضاء ممن أعطاك اسمه وربّاك
وحمداً لمالك الملك الذي أكرمك لتسير على منهاج الخير لترضي رحمانك
لأننا نعلم ان الدنيا ممر والآخرة مقر فعدْ دائماً الى تعاليم دينك
فذو الجلال والإكرام أغدق علينا بنعمة الإسلام ومعجزة قرآنك
والرسول صلى الله عليه وسلم بشّرنا بجواره ان أحسنت خُلقَكَ
أطال المولى عمرك يا أخي وأسعد قلبك الرؤوف ببرّ أولادك فالإنسان كما يزرع يحصد فهنيئاً لك بكل ما تقدّمه لوالديك