بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 آذار 2019 12:00ص أم الصبي...

حجم الخط
ذكرت صحيفة نيويورك بوست ان نبيلة نظلي في مدينة نيويورك اصيبت بحروق لأنها خلال حريق في منزلها في بروكلين ألقت بأربعة من اولادها من شرفة منزلها في الطابق الثاني إلى جيرانها في الطابق الأوّل لانقاذهم من الحريق.
وقال عمر نجل المرأة البكر ان والدته لم تكن شجاعة إلى هذا الحد من قبل.
هل في هذا الأمر ما هو غريب أو عجيب؟!.
بالطبع لا... فالأم هي الأم ونحن نذكر من القصص حكاية الأم مع الأمير بشير الذي أمر ببقر بطن الطفل المختلف على امومته ليرى ما إذا كان يحتوي على لبن كما قالت امه الحقيقية... ووافقت الأم المدعية ورفضت الام الحقيقية.
قصة نبيلة نظلي تذكر بالعبارة المستخدمة هذه الأيام خلال الأزمات التي يمر بها الوطن وهي عبارة (أم الصبي).
فالصبي يُعاني الأمرين ولا يعرف مصيره وإلى أين تودي به الرياح الهوجاء التي تهب من وقت إلى آخر.
منذ ولد الصبي سنة 1943 وعند كل أزمة يقع الخلاف حول امومته ثم ينتهي الأمر بتبويس ذقون كل الأمهات ويؤجل الأمر إلى خلاف آخر.
صبي يدعي الجميع انهم امه... وليس من أمير بشير ببقر بطنه ربما لأنه ليس هناك من أمير.
وقد يصل الأمر إلى ان يوجد من يقدح ذبحه لتحليل دمه ومعرفة تفاصيل الجينات التي تحدد مصير امومته.
ولكن ماذا لو ذبح الصبي ولم تحدد امه الحقيقية؟... هل سيقومون بتوزيع جسده إلى اجزاء صغيرة على كل من يدعي انه امه ثم تقوم حروب داحس والغبراء خلال محاولات ضم جزء إلى آخر؟..
لماذا لا نجترح اعجوبه نقول ان للصبي أكثر من أم والكل يشعر بأمومته له...
أيها المختلفون...
هذا الصبي أمانة في اعناقكم. امنحوا الحياة وامنعوا العدم ولو دامت لغيركم ما وصلت إليكم...
... وعاش الصبي...