بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 آب 2022 12:00ص أمسيات اجتماعية ومهرجانات رفع عتب

حجم الخط
تطلُّ علينا بغزارة لافتة منذ فترة ليست بالقصيرة ما تُسمّى بأمسيات شعرية تغطي تقريباً كافة أنحاء الوطن، مما يجعلها تشكّل ظاهرة تستحق الوقوف عندها.
والسؤال هو:
هل بلغ الشعر عندها مرحلة النضوج والتفقيس بحيث يولد هذه الكثافة؟..
أم ان الأمر (فشة خلق)؟..
أم انه استسهال فيه من الإغراء الشيء الكثير؟..
بعض من يتابع هذه الأمسيات يقول ان فيها من الجمال ووسامة الوجوه أكثر من الشعر بمستوى مقبول، وأن أغلب ما يُلقى قد يكون صالحاً لبريد القرّاء هذا إذا كان صالحاً..
إذن ما سبب هذه الكثافة؟..
الظاهر انها ألبست صفة (الشعرية) لتغطية كونها أمسيات اجتماعية تجمع الأحبة ومشاريع التحبب.
وان القيّمين على التنظيم والدعوات يستقبلون عند أبوابهم من يرغب بوضع نجمة الشعر على كتفه بأي ثمن.
والمشكلة ان المشارك أو المشاركة في هذه الأمسيات يظن انه نال اللقب ويبدأ بنشر صوره على وسائل التواصل معرّفاً عنه نفسه بأنه الشاعر فلان أو الشاعرة فلانة..
حالة مرضية؟!.. أجل انها مرضية وإفراز لمجتمع سقطت فيه المعايير والمقاييس..
أما بالنسبة للمهرجانات التي يُصرّ البعض على إقامتها لإظهار وجه لبنان الجميل الحقيقي كما يقولون فانها ليست أكثر من مجرّد إثبات وجود أو إثبات القدرة على الاستمرار ولو كلّف الأمر المحتوى الفارغ.
حالة مرتبطة بالوضع الاجتماعي العام الذي أوصلت مجموعة المافيات المهيمنة على البلد الموضع إليه..
والله يستر على ما هو أعظم..