ما لهذا الماضي الجميل يخطر على بالي دائما في كل الأحوالا
ولماذا كلما باشرت بالكتابة أتذكّره في جميع الأحاديث والأقوالا
ولماذا تعود بي الأفكار لسنوات ماضيات غابرات طوالا
ولماذا أحب الكتابة عنه وعن الحسن فيه والجمالا
طبعا أوليس هو وطني وملاذي وهو الأمل والمنالا
يوم كان العمر فيه رغداً والرزق منه ديمة(1) وظلالا
ويوم كان العالم كله يحبه ويقدّره هيبة وإجلالا
والسياح تأتيه من كل الأقطار للسياحة والتجوالا
كل ما فيه يذكّرني بالأيام الماضية اليوم صارت خيالا
ونسيم أشجاره تهبّ عليّ وتسألني ألف سؤالا
وجباله تعاتبني أنا الجبال الشامخة أذلوني إذلالا
وسهوله تذرف الدموع على انتاجها المعتل اعتلالا
كلما أرى الحاضر أتذكّر الماضي الجميل بكل الأفعالا
بداخلي شيء ممزّق على وطن تمزّق واشتعل اشتعالا
لا لن تكون حروب الآخرين على أرضنا بشرِّ الأعمالا
با لبنان انهض من تحت الأنقاض انهض شامخا مختالا وقل للأعداء الأقرباء أنا لبنان من كان على الجميع يتعالا
لا لن أموت إكراما للمخلصين لي مهما قست الأيام نكالا ان شاء الله سأعود معافی بحكمة الأوفياء الأبطالا
أوليس أنا لكرامتكم ولمستقبل أولادكم وأحفادكم مدى الأجيالا
أجل ستعود ان شاء الله لأنك أنت درّة الشرق والقمر والهلالا
أنت مزيج من الثقافات والأديان والكرم دون جدالا
كفاك ما تحمّلته من عذاب الغدر والخيانة أثقل الأثقالا
اتركوه لأبنائه الحكماء والمخلصين لأنه المنى والآمالا
ا- الديمة: المطر الخفيف الدائم