يا لبنان الجميل أين هو جمالك قد أفل بعدما تاه في غياهب العدم من الآثام
يا لبنان الأخضر أين هو اخضرارك وقد تقلصت اشجارك من أعمال الاجرام
يا لبنان النور أين هو نورك من فساد وإهمال وتلاعب وصولاً للظلام
يا لبنان الأبجدية واصول اللغة العربية للأسف تغيرت بأحرف الخطأ والكلام
زال جمالك وأصبحت كعجوز شمطاء كسيرة الجناح تنتظر الموت بالإعلام
كل ذلك ولم يرف طرف جفن من عيون المسؤولين وكأنهم صاروا كالأصنام
وليتهم اكتفوا بذلك شوهوك بأبشع التشويه وصولاً لأخطر أنواع السقام
من نفايات تراكمت منذ شهور عديدة لست ادري عددها بالتمام
نفايات على الجبال نفايات في الجو والأنهار وفي كل آفاقها كالقتام
المياه غير صالحة للشرب ولا للري والهواء تلوث حتى صار الاضحاء كالاعتام
من غبار قذارة المياه ورائحتها الكريهة ولا أحد يسأل عن الضمائر النيام
لبنان كان جنة الدنيا ومرتع السيّاح ومبتغى العالم وحلماً من الأحلام
أليس هناك من يكف عن انانيته لينعم الشعب بوطن ليعيش بهناء وسلام
كفى انانية وتجاهلاً كفى حب الذات كفى بينكم كل جدال وخصام
النفايات ملأت كل أراضي الوطن حتى السهول والجبال عامرة بالأكوام
ارحموا من في الأرض ليرحمكم من في السماء واتركونا ننعم بالسلام
أين أصحاب الضمائر الحيّة أين الرجال البواسل أين هؤلاء الفئام
يا سادة القوم آن الأوان لعلاج آفة النفايات القاتلة الكبيرة الجسام
ليعود لبنان جنة الدنيا وتتجلى شمسه في كل مكان أيها السادة الكرام