ثقافة

لله  ما أجملك من جدّة لطفلين وانت في عز الصبا والجمال

وما اروعك وانت تناجيهم كأنهم كبار بأجمل الأقوال

جعلت عينيك لهما حارساً مراقباً كل الحركات والافعال

كرست لهما وقتاً كافياً بشغف والحنان عليهما كسيل هطال

أصبحا شغلك الشاغل بمحبة لا تضاهيها محبة وصلت للكمال

في كل حركة نظراتك عليهما خوفاً ووجلاً من تفكير بلبال(1)

صارا نفحات حياتك وعبير ايامك وصارا لعمرك الكمال

وصارا لك زينة الحياة والوجود في الأصباح والآصال

وهبت لهما طوعاً والقلب يطرق حباً في كل الأوقات والانفال

وما أسمى يديك في كل حاجاتهما في عطاء رحب المجال

تجدين سروراً لا يضاهيه سرور وانت بالشراء كديمة هطال

كيف لا وهما من ابنتك الوحيدة ذات الأخلاق الدمثة الزلال(2)

هي واولادها هم كل حياتك وحبك لهم صار مضرب الامثال

في المحبة والرعاية والعناية أنت كل شيء من حميد الخصال

انا مسرورة لوجودك معهما ومحبتهما لك رضى واقبال

ولأنهما بالنسبة لك السلوى لحياتك في الحل والترحال

ليتني استطيع ان اصوغ لك كلمات تفيك حقك هذا من المحال

لأنك رغم حبك للإبنة والاحفاد لم يكن لحب والدتك استئصال

بقيت معي كما أنت طيبتك حنانك مجيئك لعندي كما هو بإكتمال

استطيع القول وجودك معي ومع ابنتك سعادة علينا تنهال

ورؤيتك سعيدة بالنسبة لي أهم مطلب عندي وهو كل الآمال

لأنك يا ابنتي نهر من الحنان يتدفق ماؤه العذب في كل الأحوال

حماك الله يا غادة وحصنك من شر الأعداء وأبعد عنك الانزال

1 - بلبال: شدّة الهم والوسواس، 2 - الزلال: العذب الصافي