يا رمز الإخلاص والسمو والرفعة والتسامح والوفاء
يا ينابيع المحبة والمودّة وصاحب القلب الكبير والصفاء
يا شلال المياه الصافية النقيّة مساعدةً بالخير للغير عطاء
يا قمراً متلألأً يضيء منزل الوالدين كما تنير النجوم السماء
لأنك هادئ الطبع صادق القول من نفس طيبة سمحاء
ولأنك ابناً باراً عطوفأ وللإخوة أنت لهم من الأمناء
يا بني زيارتك يومياً للوالدين تعطينا أنعش نسيم الهواء
عندما أراك قلبي يرفرف كالعصفور وعلى وجهي البهاء
ففي طلّتك عبيراً مسكياً معطراً من السعادة والضياء
ضياء وجودك عندنا يعطينا الأمن والأمان والرجاء
رجاء باعتنائك فينا لتلبية ما نريده وزيارة الأطباء
بما تملك من الصفات الكريمة والحميدة العطرية الزهراء
أنت وجميع اخوانك وأخوتك أنتم من الأبرار أيها الأعزّاء
ومن صفاتك النادرة المسامحة وعن السيئات أغضاء
اغضاء من عداوة الحساد ابتعاداً عنهم بالنسيان والاعفاء
من قلب لا يعرف الضغينة لأنه عامراً بالمودّة والنقاء
كل أم تتمنى أن يكون أولادها مثلكم ليكسبوا الرضاء
لأن رضى الله من رضى الوالدين في الدنيا ودار البقاء
أدامكم الله تعالى وأبعد عنكم كل مكروه وشر بلاء
وتبقوا دائماً كما أنتم أيها الأبرار الأبناء
ویسّر الله تعالی سبيلكم في الحياة وأبعد عنكم البرحاء(1)
عشت كبيراً وستبقى كبيراً بتصرّفاتك يا أنبل النبلاء
(1) البرحاء: الشدّة والأذى والمشقّة