كم من مرة وددت أن أكتب عنك لكن ضاعت مني الكلمات
عجزت واحترت وقلت في نفسي أين أجد العبارات
لعمري ما احترت كما اليوم حيرى أنا حيرة التائهات
رفعت رأسي الى السماء فرأيت نوراً وتلألأ النجمات
أحببت أن استمدّ من نورها نوراً لكلماتي تفي الأمنيات
أمنيات ما أودّ أن أقوله عنك وعن إنسانيتك والصفات
وعن ذكائك الفيّاض في كل أمور المهنة بكل المجالات
ضليعاً في اختصاصك ناهضاً في أعبائها دون عثرات
وكل مريض يخرج من عيادتك مطمئناً بآمال منتظرات
وكل من يأتيك يرتجف خوفاً كأنها نار أليمة الحرقات
لأنك تجفف انحدار الدموع الغزيرة من مدامع قرحات
ومن مريض آخر أصبح عاجزاً عن قوة الحركات
يعود كسابق حالته بحياة مثمرة بكل الثمرات
ويصبح مطمئناً مسروراً يدعو لك بالخير بكلمات عطرات
يعرفها القاصي والداني من فيحها المسكيّة المنتثرات
أما أخلاقك الحميدة وإنسانيتك ينابيع عذبة متفجّرات
والدعاء لك من كل المرضى بطول العمر كالمطر منهمرات
أنت فخر الوطن وفخر للمستشفى وأنا من أشدّ المفتخرات
بما لك من المآثر مما يجعل الناس بأنفاسها منبهرات
رُجحتم على أكفائكم بالسؤدد وكل الأعمال والعمليات
أيها الطبيب يا ليتني أجد عبارات بأجمل المواصفات
أقول من قلب لا ينطق إلا بالحق أنت أكبر من الثقات
هذا قليل من كثير لو أستطيع لملأت صفحات وصفحات
ولكن هيهات أن أفيك حقك بالمهنة الصعبة هيهات
1) السؤدد: المجد
2) الثقات: الذي يثق بهم
3) القرحات: الجروح