بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 آب 2021 12:00ص إلى العزيزة ليلى الصلح حمادة أنت كالأم الراعية

حجم الخط
أنت من أنت؟ هل أنت مثل سائر الناس بين الأنام

لا أبداً أنت نجمة من نجوم السماء نوراً للظلام

ظلاماً طاول معظم البشر من أيام سوداء قتام

بيد ممدودة بالخير لكل محتاج ومن يتأوه من الآلام

أنت الشمس الساطعة للمحروم والثكالى والأيتام

أنت العطاء بأسمى معانيه والمورد العذب الجمام

أنت الغيث الذي يروي قلوب العطشى على الدوام

يا من جسّدتِ الإنسانية بكل معانيها من محبة ووئام

والكل يعلم ويلات الناس من فقر مدقع طيلة أعوام

تتحمّلين مشقة الذهاب بعيداً وصولاً للهدف والمرام

أنت علماً من أعلام الخير بجهد ومحبة واعتزام

أنت فخر الوطن بكل أعمالك الخيرية لكل مضام

كنت وما زلت الودق(1) الذي لا ينضب مستتب بانتظام

وأنت الأم الراعية للنفوس التعيسة كرقّة الأنسام

ولكل الجمعيات العامة والخاصة أنت لها للأمان صمام

ولكل من سقتهم الأيام من بئر العوز دون احجام

امتطيت فرس المروءة المعهودة فيك بقلب الهمام(2)

وفرشت دروب الأشواك بالورود من حياة كالرضام(3)

ماذا أقول هل يوجد أسمی عملاً ہأفضل قيام

أنت كالقمر المزيل دجى الظلام أنت كالبدر التمام

بل أنت أكبر من كل الكلمات والعبارات ومن وسائل الإعلام

حماك الله يا أنبل الناس يا ليلى يا ابنة الكرام



(1) الودق: المطر

(2) الهمام: الشجاع

(3) الرضام: الصخور