يا ليلة ما اقساها والسهاد يأبى فراقي والقلب يخفق
وجوى الفراق ما اصعبه علي أيها الحبيب ولهيبه يحرق
مهما طالت السنوات معنا الفؤاد ما زال إليك شيق
ودعتك وفي المقلتين عبرات حسرة تترقرق
والفضاء على مدى رحابته صرت اراه ضيق
لأنك شمس حياتي في شعاعها ولوجهي رونق
ومنك عبير مسك الورود والفيح منه استنشق
ودونك حياتي كصخرة صماء لا رائحة منها تعبق
لأن الثواني تمر بطيئة كساعات على قلبي تدق
ولو لم تكن هوايتي الكتاب والكتابة والقلم والورق
لصارت حياتي عذاباً وكل من سيراني علي يشفق
يا زوجي الحبيب لآخر يوم من حياتي أنت العشق
لأنك الزوج الأمثل والأب الأفضل والصديق الاصدق
أنت من أصل عريق ونسيج فريد بالعاطفة والخلق
ولأنك المثل الأعلى لعمل الخير وعلى الفقراء أنت الأرفق
تجود بغير حساب لكل من تجده في بحر الحرمان يغرق
وكلما يممت وجهك لعمل الخير من الله سبحانه تُرزق
فترى غيث السحاب يزداد رياً لأرضك والشجر يورق
فتزداد اعمالك للخير وما شيء يثنيك عن العطاء كي تتصدق
ليقينك ان المال زائل واعمالك تبقى بشعاعها تتألق
لذا احببتك وما زلت القلب لا يشيخ والنبض فيه يبرق
يا حبيبي لا اخجل من كتابة مشاعر في قلبي هي حلال مطلق
ادامك الله تعالى لكل خير لأنه الأبقى والأجلّ والأعمق