لم أكن أدري ان محبتك في قلبي وسع السماء
لم أكن أدري انك الرئة التي أتنفّس منها الهواء
لم أكن أدري انك نور حياتي وكل الضياء
أنت سرّ سعادتي في الحياة وأنت عذب الماء
الماء الذي يرويني ومعه يغذيني أطيب غذاء
لو أصابتك شوكة أشعر بالعذاب والشقاء
وعندما أراك سعيداً أكون أكثر الناس السعداء
فيا لطيب ثغرك والبسمة ظاهرة كنجمة الزهراء
حينها أحس شعوراً ينتابني لأكتب كالشعراء
ومن حسن أخلاقك جعلتني أديبة كالأدباء
فيك من الصفات الجود من أياديك البيضاء
تجعل أراضي البيادي حدائق غنّاء خضراء
ولكل ظمآن يأتيك ترويه أكثر ما يريد من الرواء
مهما مدحتك قليل لأنك كالمسك أريجه الثناء
كلما مرّت السنوات يزداد حبّي إخلاصاً ووفاء
لعمره ما فتر الحب ولا قلّ عندنا ولا أصابه الجفاء
لم أعد أستطيع البعاد عنك سفراً ولا عن إقصاء
كيف لا وعمراً عشته معك بالحب على الضرّاء والسرّاء
وكلما كبرنا حبّنا يكبر معنا لنعيش في سعادة وهناء
وعلى مشاكلنا الصغيرة التي مرّت علينا كنا عقلاء
بالتفهّم والتفاهم يزول غضبنا هو أفضل دواء
سيبقى حبّنا لآخر يوم حتى سقوط آخر ورقة صفراء
من شجرة عمرنا وان شاء الله نلتقي في دار البقاء