بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 تموز 2021 12:00ص إلى من شجّعني على الكتابة إلى الأستاذ صلاح سلام

حجم الخط
يا من حققت لي حلماً كان من أجمل وأجدى الأحلام

بفضلك يا صاحب جريدة اللواء الأستاذ صلاح سلام

يوم شجعتني على الكتابة وأنت تعلم سألتني بإحترام

كي أكتب بالجريدة لأن لغتي قوية كالشعراء العظام

وابتدأت بالكتابة اسبوعياً شعراً وأدباً بانتظام

عشرون سنة حققت فيها سبع دواوين بأصدق الكلام

كانت بالنسبة لحياتي شمس الضحی وبدر الظلام

دائماً بفضل تشجيعك وأنت تتابعني طيلة أعوام

وأنا كنت أسأل نفسي لمن أكتب ومن يقرأ على الدوام

وماذا أفعل وكلماتي مشاعر حقيقية فيها الاكرام

ثم أعود وأقول لا باس أكتب محبة بكل اعتزاز واعتزام

لكن التفكير لا يفارقني من يقرأ هوذا العذاب الزؤام(1)

أنا أزرع إنما لا أجد من يحصد بالقراءة المستدام

أنت اسقيت زرعي بماء الحياة فأنبتت فيها الأكمام

ونسيمها تنوّع حتى صار لكل نبتة حكاية ومقام

وقد حققت لي أكبر الأمنيات كانت المنى والمرام

بتوزيع الكتب على مكتبات الجامعات مع أجلّ الاحترام

خبرٌ أثلج قلبي وأدخل السعادة والحبور والهيام

هوذا ما كنت أتمناه طيلة حياتي بعدما كان حلماً بالمنام

اليوم صارت كل أيامي ضياء وقد كانت كالقتام

كم ظننت ان أمنیتي لن تتحقق ظننتها صعبة المرام

ولهفتي على أمنيتي الثانية شاغلة فكري على مرِّ الأيام

كنت كالمتعطش الظمآن فكان الخبر كماء الجمام(2)

وصرت كمن يحلّق في السماء فرحاً وسعادة كطيور اليمام

كيف أشكرك والشكر قليل يا صلاح یا ابن الكرام

أدامك الله تعالى بصحة واللواء دائماً في تألّق للأمام



(1) الزؤام: الشديد

(2) الجمام: الكثير الماء