ماذا اقول فيك وصفاتك من أطيب ما يطيب
ومن أين أجد كلمات تعدد محاسنك أيها الطبيب
ومن ينصرني من الشعراء لأقول ترى هل من مجيب
صعب علي الأمر لا أحد مثلك لا من بعيد ولا قريب
كيف لا وطب العيون دقيق التشخيص ليكون مصيب
يلزمه سنوات عديدة علماً ومعرفة ودرساً وتدريب
اما أنت يا امهر الأطباء لك كل الثناء لا عليك من تثريب
تستشرف منك القلوب آمالاً للنظر لا يخيف ولا يريب
كل مريض يأتيك يجد منك ابتسامة اطمئنان وترحيب
اطمئنان القلب قبل المعاينة ليخرج من عندك غير مخيب
لأن ما يسمعه يدخل الأمل في نفسه ويجعله كالغصن الرطيب
ولكل من اكتهل نظره له عندك من الطب الصائب نصيب
مهما كثرت الأسئلة عليك لا احراج لأنك ذو صدر رحيب
من حسن اخلاقك تعامل المريض معاملة الأخ أو القريب
والتمهيد لكل ما يلزم من علاج مهما كان شديداً دون ترهيب
تؤدي المهنة بالتقوى والايمان والاهتمام كأنه نسيب
لأن الكلمة لها ظلالها ونفحها في النفس عندك لتكون خصيب
أنت نعمة من الله سبحانه ارسلك للمرضى كالأب اللبيب
اثابك الله تعالى لكل عمل اخلاصاً ودراية وحسن تصويب
وأكثر من امثالك لأنك نادر الوجود في زمن كل شيء مريب