14 أيلول 2022 12:00ص افتتاح جناح سهام شقير في المكتبة الوطنية

وزير الثقافة: مبادرة تؤكّد أن لبنان مستعصٍ على السقوط.. شقير: مساهمة لأبناء وطني بالعلم والثقافة والمعرفة

الأديبة شقير تتسلم الدرع من وزير الثقافة محمّد وسام المرتضى بحضور ليلى الصلح حمادة ومنى الهراوي وأفراد العائلة الأديبة شقير تتسلم الدرع من وزير الثقافة محمّد وسام المرتضى بحضور ليلى الصلح حمادة ومنى الهراوي وأفراد العائلة
حجم الخط
افتتح وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى الجناح الخاص في المكتبة الوطنية - الصنائع بإسم الكاتبة والأديبة سهام قليلات شقير بحضورها والسيدة منى الهراوي، الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، الوزيرين السابقين محمد شقير ومحمد رحال، رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد، رئيس اتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية - الخليجية المهندس سمير الخطيب، رئيس اتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف، رئيس تحرير جريدة «اللواء» الأستاذ صلاح سلام وحشد من الفاعليات والشخصيات الثقافية والأدبية والاجتماعية وعائلة السيدة شقير.
وألقى الوزير ألمرتضى كلمة بالمناسبة أشار فيها الى مناقب السيدة شقير وتميّزها بشخصية تمثّل وجه لبنان البهيّ وإيمان أبنائه وتوقهم الدائم الى مستقبل أفضل وشموخ جباله وعزم مقاوميه.
وقال: «هذا الجناحُ، سوف يحملُ، وبكل فخرٍ، اسم الأديبةِ الفاضلةِ السيّدة سهام قليلات شقير، وأعترفُ أمامكم أن قراريَ في استحداثِ هذا الجناح لم يكن موضوعياً إذ، على قصر معرفتي، بهذه السيدةِ الفاضلة، فإنها قد استوطنت قلبي، نعم استوطنته لا لشيءٍ إلّا لأنها تشبه في وجهها لبناننا الجميل النقيّ البهي، وفي سريرتها طيبتَهُ ونضارتَهُ وإيمانَ أبنائه وتوقهم الدائم الى مستقبلٍ أفضل.
وأضاف: «في نتاجها الأدبي والأخلاقي، غمارَ الخير من أرضه، وفي رزانتها ورصانتها، إباء موجه وزهوّ أرزه وإعتزاز سهله وشموخ جباله وعزم مقاوميه، وفي أناقتها وبساطتها، تشبه ربيعَه المبشّر على الدوام بأنّ حياتنا في هذا البلد على الرغم من كل المرارات هي نعمةٌ من النعم وتبقى الأجمل والأحلى من أيّ حياة أخرى في أي بلد آخر على وجه هذه الأرض».
وتابع: «أما محبتها التي تشي بها بسمتها فإنها تشبه إنفتاحه على الدنيا كلّ الدنيا إلاّ أعداء الإنسانية. والسيدة سهام، من خلال هذا الجناح، تضع في يد رواد هذه المكتبة، الآلاف من الإصدارات الحديثة، في مواضيع غالبها علمي سوف تغني مخزون هذه المكتبة، ولا سيما أن منها عددا لا يستهان به باللغتين الإنكليزية والفرنسية».
ولفت وزير الثقافة الى ان: «لهذا الجناح أهمية رمزية ناطقةٌ بأن في هذا البلد من مواطن القوى ما يجعله حيّاً مستعصياً على السقوط مستمسكاً بالصبر والصمود ومستزيداً من الثقافة والوعي حتى في أحلك الظروف، وناطقةٌ أيضاً بأن على اللبنانيين الفرح ببعضهم البعض وأن يحفظ كل منهم أخاه اللبناني في وجوده ودمه ودينه ومقدساته وبذلك وحده مع اليقظة الدائمة لخطر العدوان الإسرائيلي يصونون هذا البلد في ثقافته وتنوعه ويبقونه آمناً منيعاً رسالةً الى الإنسانية جمعاء مناقضةً لمنطق الشرّ ومرتع الشيطانية ومنبع العنصرية عنيت به الكيان الغاصب الذي تم زرعه في أرضنا المقدّسة وقد قربت ساعة اجتثاثه بإذن الله».
مشيراً الى الحديث الشريف: «إذا مات ابنُ آدمَ انقطعَ عملُه إلّا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له».
وختم ألمرتضى: «السيدة سهام، أطال الله في عمرها، تعلّمنا اليوم أنّه ولكي نكون فعلاً على قيد الحياة، لكي نحيا حياةً إنسانيةً كما يليق بالإنسان، فعلينا أن نصنع كما صنعت الثلاثةَ معاً: أدبٌ نافعٌ للناس، وأولادٌ بهم يعتزُّ لبنان يدعون لها بطول العمر، وهذا الجناح الذي تحوَّلَ صدقةً جارية لكلِّ طلاّب العلم، أدامك الله يا أيتها السيدة الفاضلة، عاشت الثقافة، عشتم وعاش لبنان».
كلمة شقير
بدورها أعربت الأديبة والكاتبة السيدة شقير عن شكرها لمن شاركها في هذه المناسبة السعيدة والعزيزة على قلبها: «والتي تعبّر بصدق عن خلاصة محبتي للقراءة والكتابة منذ ريعان الصبا». كما أوضحت في مستهل كلمتها التي تطرقت فيها الى مسيرتها: «بعد مشوار طويل على درب الكتابة، كانت صدفة جميلة جمعتني مع السيد صلاح سلام صاحب جريدة «اللواء» خلال حفل تكريم زوجي العزيز نزار ورئيس دار الأيتام الإسلامية السيد محمد بركات، وكان لا بد أن أكرّم زوجي بكلمة ألقيتها بالمناسبة، ونالت إعجاب السيد صلاح سلام الذي طلب مني أن أكتب بجريدته مقدّماً لي عاموداً خاصاً».
وأردفت: «هكذا كانت البداية.. شكراً للسيد صلاح سلام، لقد بدأت الكتابة في جريدة «اللواء» سنة 2005 وحتى اليوم تمّ إنجاز سبعة كتب وإن شاء الله الثامن قريباً وإهداؤه سيكون لإنسان صاحب حس ثقافي ووطني مميّز ويعود له الفضل بهذا اللقاء الجامع للأصحاب والأحباب، وهو معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى».
وتوجهت إليه بالقول: «معالي الوزير، أشكرك من صميم قلبي لأنك صاحب هذه الفكرة الرائدة والرائعة التي نحن بصدد تدشينها اليوم.
حقيقة، لا يمكنني وصف شعوري وفرحتي، بإنشاء جناح خاص بإسمي في المكتبة الوطنية في الصنائع، والذي سأتمكن من خلاله المساهمة في توفير ولو لجزء مما يحتاجه أبناء وطني من مواد ثقافية تغني عقولهم بالعلم والثقافة والمعرفة».
وتطرقت السيدة شقير في كلمتها الى مواضيع الإصدارات في الجناح الذي يحمل اسمها: «يحتوي على أعداد كبيرة من الكتب التي تشمل الأدب والفكر والفلسفة والسياسة والاقتصاد والتكنولوجيا والفن وغير ذلك، وباللغات العربية والفرنسية والإنكليزية». وجدّدت الشكر للوزير المرتضى، مضيفة: «ولا يفوتني أن أشكر إبني محمد الذي أكمل كل إحتياجات المكتبة».
وختمت السيدة شقير: «أود أن أتوجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم ببناء المكتبة الوطنية في الصنائع، هذا الصرح الثقافي المميّز الذي يجب علينا جميعاً تدعيمه وتطويره، وأدعو كل لبناني وخصوصاً أبناء العاصمة بيروت والمناطق المحيطة بها لزيارته والإستفادة منه».
وكانت مناسبة منح خلالها الوزير المرتضى الأديبة سهام قليلات شقير شهادة ودرعا عربون تقدير لإنجازاتها، ثم جال الحضور في أرجاء الجناح الذي خصص بإسم السيدة شقير والذي يحتوي مجموعة قيّمة من الإصدارات لمواضيع متنوعة تفيد الزوار والباحثين.
أخبار ذات صلة