بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 نيسان 2018 12:01ص «التلفزيون في رمضان» برنامج لـ فيفي عبده خلال الشهر الكريم!

حجم الخط
شهر رمضان المبارك على الأبواب والاستعدادات قائمة على قدم وساق تلفزيونياً لاعداد البرامج المميزة خلاله حيث تكون نسبة المشاهدة في أعلى مستوياتها كما جرت العادة.
وهنا بيت القصيد.
ما هي نوعية البرامج التي ستعرض وهل تتناسب مع روحية الشهر الكريم؟!.. هذا هو السؤال..
قد يقول قائل، ولماذا نستبق الأمور؟.
لا نستبقها وإنما نحكم على ما جرت العادة عليه في سنوات عديدة حيث نصطدم أحياناً ليس فقط بما لا يتوافق مع ما يحمله الشهر الكريم من معانٍ واهداف.
لا بل بما يتناقض معها.
وكأن المطلوب هو الاستفادة من ارتفاع نسب المشاهدة خلال الشهر لاصطياد الإعلانات وما تعنيه من ايرادات بغض النظر عمّا يعنيه الشهر.
على سبيل المثال لا الحصر تفيد الأنباء الواردة من القاهرة عبر الوكالات ان الراقصة فيفي عبده بعد ان أنهت تدريب الراقصات في مهرجان «صاحبات للرقص الشرقي» الذي حدث منذ أيام في أحد فنادق القاهرة، وبعد ان ترأست لجنة التحكيم بدأت بتكثيف جلسات العمل في برنامجها الجديد المقرّر عرضه خلال رمضان على شاشة قناة «النهار»!!..
يعني لم يجد من يعنيهم الأمر أفضل من فيفي عبده لتقديم برنامج في رمضان!!..
فبدلاً من متابعة المسلسلات التاريخية التي تتصل بشكل مباشر أو غير مباشر بشهر الصوم، أو حتى برامج الترفيه والمنوعات السهلة الهضم سنحظى بوجه فيفي عبده الطافح بالتقوى والايمان..
«غريب والله غريب» اغنية لمغنٍّ خليجي ينطبق عنوانها على هذه الحالة.
هل نضبت الحالة الفنية في مصر وعم الجفاف الوسط الفني ليقع الخيار على فيفي عبده.
وهذا ما عرف حتى الآن.. فقد تكون هناك «فيفيات عبدوات» كثيرات... وانعم واكرم..
لن نحاسب القنوات الأجنبية التي تدخل منازلنا قسراً لكننا نحاسب القنوات المعنية والعارفة بأهمية هذا الشهر وما يعني في السنة اثنا عشر شهراً... اسرحوا وامرحوا في الأحد عشر شهراً الباقية كما تريدون.
ولكن يفترض في هذا الشهر، بل يتوجّب مراعاة ما يجب مراعاته.
هو شهر العودة إلى الخالق عز وجل.
هو شهر العبادة والتأمل..
هو شهر الوجدان وعودة الإنسان إلى اكتشاف حقيقته.
وليس شهر التجارة وبناء العمارة..
أو شهر اكل الرز... والهز يا وز
فارعووا... يرحمكم الله..
الياس العطروني