هبّت علـى لبنـان ريـاح حضـارة جديـدة فيهـا كل الابتـلاء
حضـارة لـم تـكـن موجـودة قديمـاً لأن نتيجتهـا البرحـاء
صـارت اليـوم فـي الشـوارع والمنــازل وكـل الأحيـاء
هـي مفيـدة قليـلاً لكن أذاهـا مميـت مـن كـثـرة الانكـاء
هي الكـلاب كـثـرت فـي المنـازل مبـاهاة بـالاقتنـاء
ليتهـم يعلمـون ان خطرهـا أكثر من منافعهـا وهـي شـنـاء
إلا في حالات مسموحة هي الصيـد والحراسة وللبصـر اهتـداء
وما دون ذلك هـي محرّمـة في باقـي الحـالات بـل نـكـراء
من يعـرف دينـه جـيداً يـعـرف ان الكـلاب محرّمـة بغضـاء
فمـا بـال دينـك ترضى أن تدنّسـه في دنيـا ليس لهـا بقـاء
صحة الديـن أيـن ولّـت حـتـى طـالنـا جـهـل الالتـواء
إلتـواء عن تعاليم الديـن هل ضـلّـت عنـهـم عـقـول العقـلاء
والدليـل أكثر المشـاة تأذّى منهـا لأنـهـا تحمـل أخـطـر داء
هـل اعـتـقدوا فعلاً انهـا حـضـارة وليـس عنـهـا اسـتغنـاء
یا ابن آدم كن أكيداً هي مكروهة ومحرّمـة عنـد الناس الأتقيـاء
الذين يميّـزون جـيداً بين الحـرام من الحـلال دون أي مـراء أقول بقلب محـب لكل قارئ وبكـل إخلاص وصـدق وصـفـاء
أقـول لـكـل من يقتنـي كلبـاً دون المبـاح يصبح إيمانـه هـراء
لأن عضتـه للإنسـان فيهـا من الأمراض وأخطـر الأعيـاء
عذراً من كل قارئ يقتني كلباً حتى لا يصبّ عليّ لومـة لومـاء
لأنني أعلم ان الكلاب محرّمـة داخـل المنـازل من رب السمـاء