يكاد يكون الحظ والمصادفة كل شيء في الحياة. حظك مثلا انك شخص فزع وتتصرف بجبن أو تردد.
المواهب الفريدة لا تكسب صاحبها مكافأة ما لم تؤاتها أحوال فريدة. فلنمنح أنفسنا والآخرين دوما فرصة جديدة سانحة في سبيل حياة فضلى.
هناك عقل وحاجة وإنسان في مستهل كل تقدّم بشري. هذه الأسس يجب أن تكون سويّة بإزاء تلك اللحظة الخاصة من سيرة المرء وإلا لن يحصل شيء يذكر. وقد اعتبر الشاعر الاغريقي هوميرس ان على المرء أن يسعى والنجاح يأتي من السماء!
لمست في الحياة ان المصادفة خير من الحكمة. أليس اسم كبار المبدعين والمخترعين مرتبطا بحادث عرضي طارئ حتى في إطار معاناة ما؟ أليس مرد توسل الكاتب القرطاس والقلم الى انه عاش أزمات فجائية أوجبت خروجه الى «شاطئ آخر» يقابل ويقارن وإن بالعودة الى ماضٍ سحيق؟ هكذا يهجر الكاتب وسواه المدن البالية، وإن بقي في محيطه الذي يرفضه.
لئن كانت «كل نفس ذائقة الموت», فوعد الحياة، في كل تجلياتها، ما تقدمه الحياة من مفاجآت اليوم وغدا فيتلقفه البعض في هدي هدوئه المستنير. فلم يلغِ الكثيرون مناخات التواضع والمحبة التي لا توصد أبداً أبواب الحياة كليا؟
أستاذ في المعهد العالي للدكتوراه