بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 آب 2019 12:00ص الساهر يُهدي «المتمرّدة» إلى بيت الدين في عامه الـ20

الساهر ينثر سحره في مهرجانات بيت الدين ويرافقه الموسيقي فاضل الساهر ينثر سحره في مهرجانات بيت الدين ويرافقه الموسيقي فاضل
حجم الخط
وسط جمال المكان الجبلي ونسمات قصر بيت الدين الشهابي، وحماسة لم تنضب أو تقل، عاش جمهور «الساهر» ليلة فنية ممزوجة بالسحر والطرب والرومانسية الحالمة التي جسّدها قيصر الغناء الفنان كاظم الساهر بأدائه المتميّز، وظهرت بعيون النساء الحالمات برجل يشبه صاحب أغنية «لجسمك عطر خطير النوايا».

متوّجاً بصولجان أعوامه العشرين، أطلَّ الساهر على جمهوره في حفلة شكّلت تظاهرة فنية شعبية راقصة امتدت من المسرح إلى الشوارع المؤدية للمهرجان ودخلت بيوتاً وصلت إليها الأصداء والأضواء، على أن يختتم حفلاته اليوم السبت.

جاء هذا الحفل ضمن ثلاث ليالٍ متوالية بمناسبة مرور 20 عاماً على صعود الساهر سنوياً إلى هذا المهرجان الصيفي البارز.

حفل الليلة الأولى بدأ مع الموسيقي اللبناني ميشال فاضل عزفا على آلة البيانو ترافقه أوركسترا من مئة عازف بين الفلهارمونية اللبنانية والأوركسترا العراقية بالإضافة إلى عشرين من الكورس الغنائي.


كريمتا رئيس الجمهورية كلودين وميراي عون تتقدّمان الحضور في مهرجانات بيت الدين

وأطلق الساهر في الحفل أغنية «المتمردة» من ألحانه وكلمات الشاعر كريم العراقي وتوزيع ميشال فاضل، وقال للصحافيين قبل صعوده إلى المسرح: «هذه الأغنية ستكون عملا فنيا كبيرا بالنسبة لي».

وبين أغنية وأخرى كانت السماء تمطر ورودا على الساهر من جمهور المقاعد الأمامية وسط تصفيق الحضور، لكن معجبيه لم يكتفوا بالزهور، وأقدمت فتاة عشرينية على اقتحام المسرح بينما كان يغني «عيد العشاق».

واعتلت الفتاة المسرح لدى وصوله إلى مقطع (حبيبتي حبيبتي حبيبتي، اشربي شيئا من الحلم معي، اشربي شيئا من الوقت معي)، وحاول طاقم الحراسة منعها لكنه رفض وأصر على التقاط صورة معها بعد أن أوقف الغناء لدقائق وقال لها «أرعبتيني».

وشدا الساهر اغاني سكنت ذاكرة عشاقه، ولم يبخل بما تطلبه الصرخات، وتنقل بين الشعبي والرومانسي، وفي كل مرة كان يشعل حماسة الحضور.

رئيسة المهرجان نورا جنبلاط اكدت انها «كانت ليلة سحرية خاصة مع الأوركسترا الكبيرة المؤلفة من 100 عازف بين الأوركسترا العراقية والفلهارمونية وبين عشرين صوتا من الكورال، وهذا يعني أن الصوت يكون سيمفونيا مضخما مع وجود توزيع من قبل ميشال فاضل».

طافح بالحب وعلى مدى 20 عاماً أثبت الساهر انه ملك مهرجانات بيت الدين التي تحولت قناطر قصرها التاريخية إلى مشهد براق مع انعكاس الأضواء عليها، والتي في كل سنة تؤكد تألّقها وفرادة لياليها.


«تسونامي بشري» من عشّاق الساهر ضاقت بهم مدرّجات بيت الدين (تصوير: نبيل إسماعيل)