للّه ما أجمل مديحَك عما كتبتُ لك من قلبي الشكر الجزيل
والشكر الأكبر قولك عن ابني أسامة هذا عليه قليل
رأيك صائباًً وافياًً مئة بالمئة أيها الإنسان الأصيل
لكن أخبرني أين أجد أبجدية جديدة عليها كل التعويل
لانتقي عبارات مناسبة هل من كتاب جديد يكون البديل
أنت يا سليم اسم على مسمّى لأنك سليم من كل شيء هزيل
لأنك ثاقب الرأي منصف في حياتك بكل درب وسبيل
أنت نبراس النور في سدفات الليل(1) وهنك ألف دليل
لانك تُنزل الناس منازلهم لكل فئة لمكانتها نزيل
هادئ لطيف مع الحق وحازم جازم مع الجاهل الدخيل
ولأنك ابن الحسب والنسب مهما قلت عنك ضئيل
ضئيلاً بالنسبة لأعمالك الخيرية والشرح عنها طويل
أنت معروف عند النّاس دون كلام ليس لك مثيل
لأن مجدك طويل يطريه الزمان ويوضع على رأسك اكليل
اكليل الشهامة والكرامة أنت كالغدير الصافي والظل الظليل
ومن صفاتك التواضع مع الكبرياء والكبرياء مع التواضع النبيل
تروي الظمآن وتشدّ أزر الضعيف من كل حمل ثقيل
أنا فخورة بصداقتك لابني أسامة لأنك الرجل الأتيل(2)
تتعامل معه بمنتهى الوفاء والاخلاص دون أي تعضيل(3)
لأنك طيب القلب نقي السريرة كالأغصان النديّة البليل
أنت بالنسبة لأسامة كمنهج يسرج الليل عطاء للآمل والتأميل
كنت وستبقى دائماً وأبدا شامخاً كعنفوان شجر النخيل
أدامك الله تعالى وأطال بعمرك أيها الإنسان المحترم الجليل
(1) سدفات الليل: ظلمات الليل
(2) الأتيل: القديم المؤصل
(3) تعضيل: تضييق