بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 أيار 2021 12:08ص الظلم والظلام

حجم الخط
ما هذا الذي يحدث يا إلهي هل هناك أكبر من الظلم
أما كفانا جوعاً وتهجيراً وعذاباً حتى وصلوا للعتم
مرَّت عهود على الوطن لكن هذا العهد أسقانا مرّ العلقم
من أنين طفل فَقدَ أبويه وصار شريداً ميتم
وفيه من شقاء وعذاب والنفوس منكسرة من الألم
فيه آلام الكون عندنا اكبر وأوجع من من كل الأمم
لا غريق بالوطن ناجٍ من الكرب ولا من تيار أليم
صارت حياتنا فوق سوادها سحاب ليل مدلهم
ترى هل من مرسل بالوحي لينيرنا بسراج نور قمر الأتم
حتى اليوم ما زلنا ننزف من جرح فينا ولا التأم
المسؤول يتلهى بالحديث عن تفاهات وجليسه مبتسم
لا همّ أن نموت أو نحيا قد أخذ علينا حكم الموت محتكم
مهما رأی من عذابنا وصراخنا ولا زفرة من الندم
حتى لو نفى النوم عنا والعين فَقدتْ كل نوم
يدعونا للصبر موعظة وهو من كل نخوة معدم
يدعم الغير بما يطلب منه ونحن نحيا بالعذاب والسقم
هم في حصن دافىء والشعب يعيش ليالي القّر الشبم(1)
وليتهم اكتفوا دائماً ينذرونا بموعد ظلام مظلم
كفانا ظلام قلوبنا الملتهبة إلتهاب النار في الضرم
كفانا ظلماً وظلاماً ارحموا الناس من عذاب الوكم(2)
نريد رجالاً مخلصين للوطن من طيب الكرامة والشيم
كالمصباح في ذروة الوطنية والأخلاق والعلم
ليعود إلينا الأمل بالوطن واحداً موحّداً غير مقسّم
تذكّروا دائماً بالنهاية أمركم آتٍ بالقضاء محتّم
وان طريقكم ستسلكونها ان شاء الله إلى نار جهنم

(1) الشبم: البرد الشديد
(2) الوكم: الهم أو المشقة