بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 كانون الثاني 2021 12:00ص العمر لحظة

حجم الخط
يا لها من كلمة قالها ابني كلمة لم تمرّ مرور الكرام

كلمة جعلتني أغوص في عمقها لسنوات وأيام لهام(1)

في سياق الحديث جعلتني انتبه لعمر مرَّ كالمنام

عمر بكل ما يحتويه من أفراح وأحزان وأحداث قتام

وأنا وصلت الى عمر ينعي الشيب الصبا نذير الحمام(2)

والعظام وهنت عندي والأوجاع وازدياد السقام

قال ابني العمر لحظة يا أمي بكل الساعات والأعوام

وأنا ما زلت شاباً وولدي اليافع يكلمني بكل احترام

بإعطاء رأيه عن أمر يخصّه بكل الأهداف والمرام

حقاً العمر لحظة يمرُّ علينا بما فيه كرؤية الأحلام

وأنا للّه الحمد أملك فكراً شاباً وذاكرة كبئر ماء جمام

لو أردت تدوین لحظة العمر لجفّ المداد(3) من الأقلام

أقلاماً ملونة حسب حياتنا التي مرّت فيها الغمام

وفيها أياماً خضراء وسماء صافية والأمن والابتسام

بعضها يحمل معه العذاب وأحياناً الأسى والآلام

كم من أيام فيها راحة البال وكم فيها من ضرب السهام

إنما هنيئاً لمن يكون شريط ذكرياته دون آثام

ولمن يعلم أن الدنيا فانية ولا بد من يوم الاحتكام

الحياة تفنى بلحظة كما العمر ساعة تأتي اقتحام

حقاً العمر لحظة ماذا جنى الإنسان العدل أو الإجرام

حمداً للّه يا هادي انك منتظم بحياتك كدقات القلب انتظام

تعرف الصالح من الطالح وتميّز الحلال من الحرام

وان شاء الله يسیرون أولادك على خطاك طريق الاستقام أعطاك المولى الصحة والنجاح بحياتك بالكمال والتمام



(1) أيام لهام: الكثيرة

(2) الحمام: الموت

(3) المداد: الحبر