بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 آذار 2020 12:03ص القاص إبراهيم المغفوري لـ «اللـواء»: «أطمح للأفضل دائماً

ولذا أنا أسأل عن المختصّين في أدب الأطفال كي أغترف من معينهم الصافي»

القاص إبراهيم المغفوري القاص إبراهيم المغفوري
حجم الخط
ترتبط كلاسيكيات أدب الأطفال بشكل مباشر بالثقافة المدرسية كما ترتبط بشكل معاصر على ما تنتجه وسائل الإعلام من برامج كرتونية تربوية تخضع للكثير من المعايير وتطرح عدة اشكاليات مجتمعية أو ثقافية أو حتى تربوية، وقد التزم القاص «إبراهيم المغفوري» بكلاسيكيات أدب الأطفال والقيمة التربوية التي تهدف الى التقويم وزرع المثل العليا أو الانتباه الى الأخطاء السلوكية وتصحيح مساراتها، كما تطرح كتاباته إشكالية في مسألة القيمة الأدبية لقصص الأطفال في المجتمعات العربية، فمقدار قيمة القصص في أدب الأطفال يعتمد على آليات التقييم التي تلعب دوراً مهما في مسألة الأذواق أولا وثقافة الطفل القارئ لها ومن يقيّمونها في المجتمعات التي تنتمي لها، وكما أن النسيج المجتمعي الثقافي لكل بلد له دوره الخاص، فإن لكل طفل في بلد عربي نسيجه الخاص المرتبط بالمجتمع الذي يعيش فيه أو يحيط به. فهل من إشارات حياتية يعتمد عليها القاص «إبراهيم المغفوري» في قصصه التي يتوجّه بها للطفل؟ وهل إشكال التعبير الفني المزوّد بثقافة إسلامية يمنحها بطاقة دخول تربوية الى المدارس ذات هذا التوجيه؟

مع القاص إبراهيم المغفوري أجرينا هذا الحوار:

{ مئات القصص للأطفال في جعبتك حتى الآن، هل أنت راضٍ عنها؟ وكيف تقوم بتطوير أسلوبك والتحديث مستمر في الكتابة للأطفال؟

- راضٍ عنها لانها متنفّسي ومصدر سعادتي وسروري، ولم أصل الى درجة الرضى التي أنشدها لانني أطمح للأفضل دائما ولذا أنا اسأل عن المختصين في أدب الأطفال كي اغترف من معينهم الصافي وأعرف منهم ما لم أعرفه.

{ أدب الأطفال ومسؤولية التوجيه التربوي والحياتي ألا يتعارض كل منهما مع الآخر أثناء كتابة قصص الأطفال؟

- لا، فكلاهما يصب في بوتقة واحدة ومصب واحد هو مستقبل النشء، رجل المستقبل وأم المستقبل، أطفالنا الأحبة، فهم عماد الأمة وهم عدّتها التي نحرص على أن تكون كما أراد الله لها في أحسن تقويم.

{ من أين تخرج الفكرة الأولى لكل قصة؟ وهل التعليم قدّم لك معايشة الطفل بشكل مباشر؟

- تخرج الفكرة من منظر رأيته فتأثّرت به وعايشته في فكري أو صورة عاينتها وأعجب فكري بها وتلقفها خاطري، فسَرَتْ في نفسي كأنها واقع أعيشه وأراه شاخصا أمامي، أو كلمة عابرة تقال عندي، أو قصة سمعتها وتأثرت بها وتحرّقت أشجان قلبي وثارت غرائزه فانبرى فكري لها وتمخضت في مخيلتي وحانت ساعة ولادتها حين ترى النور. 

{ هل من إقبال على قصص الأطفال التي تكتبها وهل ندمت على كتابة قصة ما وتمنيت لو لم تنشرها؟ 

- الحمد للّه الاقبال على قصصي كبير والاعجاب بها منقطع النظير والتأثر بها واضح وملموس ولم أندم على شيء نشرته لانني لا أنشر الا بعدما اقرأ وأراجع وأمحص واستشير الاخوة والأخوات ممن لهم باع طويل في هذا المجال والحمد فأنا على اتصال بهم إلا الذي لا يرد ولا يحب مساعدة الغير فانصرف عنه لمن صدره واسع ونفسه طيبة. 

{ القاص إبراهيم المغفوري ألا تخاف من أن تندثر وتصبح من القديم؟

- لا لانني من فضل ربي أجدّد معلوماتي أولا بأول وأساير متطلبات النشء وأمضي على درب النقد البنّاء والمشورة الصادقة ولان القصة متنفسي كما قلت فالهدف أسمى والقصد أعلى من أن يكون يمنعني عنها شيء بإذن الله.


dohamol@hotmail.com