بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 كانون الثاني 2023 12:00ص الكاتب محمود كمال: يكفي أن الفن الروائي العربي كان مؤثّراً قويّاً على مرِّ العصور ونجح بإقناع الغرب

محمود كمال محمود كمال
حجم الخط
يُحبذ الروائي محمود كمال توصيل أفكاره من خلال الروايات التي يطرح من خلالها هموم الشباب بواقعية لا تخلو من رومانسيات ذات هموم اجتماعية، تمثّل عودة للرومانسيات التي افتقدناها في واقع مرير تعبيراً عن المحنات الحياتية، وبتطوير لا ينفصل عن تطوير الذات الذي يهتم به بسلاسة يزرعها ببساطة في كتابات تمثل جيل الشباب وهمومه. بل وافتقاده لرومانسية ليست بالكلاسيكية ولا بالعصرية، وإنما هي وجدانيات نستطيع من خلالها فهم جيل الشباب بشكل أفضل من خلال كتابات تمثل جيله متخطّيا بذلك صعوبة النشر لشاب مبتدىء مغامرا بذلك بالإنطلاقة الصعبة مع دور النشر وهو كاتب روائي ومدرب تطوير ذات من مواليد محافظة الجيزة، حاصل على بكالوريوس نظم معلومات إدارية، صدرت له رواية «ندى الحب الذي لا يموت» عام 2018 ورواية «ميت ما زال حيّا» وروايات أخرى..
ومع الروائي المصري محمود كمال أجرينا هذا الحوار:

{ ما بين الفن الروائي والوجدانيات والجسر الحقيقي واقعية الحياة، هل أعتبر هذا نوع من العبور الحالم؟
- نعم نقدر نطلق عليه العبور الحالم.
{ الكتابة وتطوير الذات والعلوم الأخرى ما الذي تهتم له أكثر، وأين تقف أدبيا؟
- أهتم بشدّة بالكتابة وعلوم النفس البشرية لأن بها تُكشف الذات ونقدر وقتها على الغوص والتعمّق بداخلها حتى نستطيع تقويمها.
{ معايير معلوماتية وتغيّرات تقنيات الحداثة عند الشباب المعاصر وتأثيره على الأدب، ما رأيك؟ وهل الرومانسيات نحتاجها في عصر المعلوماتية؟
- الأدب تأثّر كثيراً في عصر المعلومات والإنفتاح العالمي وأصبح بكثرة، ولكن يندر الجودة بسبب السرعة التي أصبحنا عليها وأصبح الجميع يستطيع الوصول للمعلومة في ثانية واحدة وأقل وبضغطة زر ولكن أحيانا نفتقد للمعلومة الصحيحة في ظل عدم الرجوع للمراجع والكتب الأم، أما عن الرومانسيات هذه تتفاوت من شخص لآخر ولكن لا أحد يستطيع إنكارها أنها عامل مؤثر حقيقي في الإنسان.
{ تطوير الذات وفن الكتابة وهمسات بين الحين والآخر غارقة بالعاطفة والحب، هل هذا ما يحتاجه القارئ العربي؟ أم هي تنفيس لشحنات الإحساس بالواقع المرير عند الشباب؟
- نقدر نطلق عليها تنفيس لشحنات الإحساس بالواقع المرير لدى الشباب، فالحب والعاطفة اعتبرهم الدافع الأقوى على الإطلاق للشباب.
{ الفن الروائي العربي هل يقنع الغرب؟ وما الذي استفدت منه أدبيا من تطوير الذات والمعلوماتية أو البرمجة على ما أظن؟
- لكل مجتمع له عاداته وتقاليده ولكن يكفي أن الفن الروائي العربي كان مؤثرا قويا على مرّ العصور وأقنع الغرب ونجح في ذلك والدليل حصول الكاتب الكبير نجيب محفوظ رحمه الله على جائزة نوبل والكثير من كتّابنا الكبار تُرجمت كتاباتهم للغات عديدة. أما ما استفدته أدبياً من تطوير الذات وهو أن كل إنسان قابل للتغيير إن كانت لديه النيّة الحقيقية لذلك. واستفدت أيضا عدم النظر بسطحية للأمور، وأن بداخل كل موقف بسيط قصة عميقة ورسالة لن يفهمها إلّا من نظر للأمور بأكثر من زاوية، فأنا في أمور حياتي أتبع زاويتي وزاوية الآخر وعدسة أخرى ترصد الزاويتين ليتبيّن لي المشهد على حقيقته.
{ ما الذي يريده الكاتب محمود كمال وهو من جيل الشباب؟ وهل تقرأ روايات غربية أكثر من العربية؟
- الكاتب محمود كمال لا يريد سوى أن يرى العالم أفضل وأن يعمّ السلام على الجميع وأن يرى الشباب لديهم طموح وأهداف حقيقية تنهض بهم وبمجتمعاتهم للأفضل. أما عن قراءتي للروايات فأقرأ أكثر في الأدب الروسي لأنه أفضل ما تعمّق في النفس البشرية فهو يستهويني بشدّة.