يـا لكلمـة يقولهـا قائلوهـا لقساوتهـا تذبـح
لغايـة في نفسه عن الواقـع الحقيقـي يجنـح
معتقـداً نفسـه هو الأعلـم والأعـرف ليربـح
يربـح بما ليس من حقـه وكـل شيء يتزحـزح
فيثـور ثـورة الثـور الـذي يـهـاجـم ليـنـطـح
لا يأبـه لسامعهـا إذا كان عليلاً والوقت الأصـح
أو كان هرماً خجولاً لا يجيب كي يصرخ ليصحح
أو يقـول له ارحل عني وغيري من الناس انطـح
يسكـت لـكـن الغصّـة فـي قلبـه تـكــاد تبطـح
من تأثيرها على تفكيـره هي الأقـوى والأرجـح
وتـأثيرهـا علـى نفسيتـه دون كـلام تصـدح
فنجـده بعيداً عنـا وكأنه الى مكـان آخر ينـزح
لا يدري ماذا يقـول ويفعل والى أي مكان يبـرح
وتتحوّل نفسيتـه من سرور الى ذهـول يفضـح
حتى في خطواته بالسير يصبح كالسكارى يترنّـح كم للكلمة تأثيرها على النفس يجعله دائماً يسـرح
لسانك حصانـك ان صنتـه صـانـك بما ينضـح
وان خنته خانـك ولعمـرك مهما حاولت لن تفلـح