كالفراشة الزاهية الملونة تطير محلّقة حول الأنوار
وكالعصفور المغرّد الجميل المرفرف على غصون الأشجار
وكالنحلة العاملة تمتص من الزهور أشهى الثمار
لا تهدأ من شروق الشمس تعمل حتى آخر النهار
رقيقة المشاعر قليلة الكلام عازمة حازمة بالأفكار
تعمل بكل دقة ورويّة وصمت وإنتاجها يبهر الأنظار
إذا تكلمت أوجزت واختصرت وإذا صمتت صمتها إشعار
تملك رقّة بصلابة وعزيمة بالعمل ورؤية للابتكار
وتملك تواضعاً بكبرياء وعزّة نفس ونبل لمن يريد الحوار
اختبرت الحياة بكل حلاوتها ومرارتها وحنظل الأقدار
محبوبة من الأهل والأخوة والصديقات وحسن الجوار
هي الأم الرؤوم والزوجة الوفيّة في كل المراحل والأدوار
هي الناصحة للأولاد بكل حكمة رأيها ورؤيتها بإختصار
وهي الملبّية حاجة الوالدين كلما دعت الحاجة دون انتظار
متفائلة تحب العمل وتحب الحياة وهوايتها الأسفار
والسفر للعمل أولاً مزيداً لكل جديد مفيد ولو بالإبحار
ليأتي عملها ناجعاً نافعاً منتجاً بالتنوير للأثمار
ولديها عزيمة ومحبة قوية للأعمال الخيرية مضيئة كالأقمار
سمت للعلى بكافة أعمالها إلى شرف بنتاج فيه حكم ومعيار
حتى الجمعيات الخيرية لها نصيب من وقتها دون إهدار
للأيتام والفقراء والمحتاجين هي عندهم أنبل شعار
ليدها الممدودة دون احتجاب بكل محبة وهمّة واقتدار
ملبّية دون ملل ولا كلل مهما كان العمل صعب وجبّار
يا هالة النور وإشراقة الشمس المشرقة المنتشرة بكل الأمصار
نوراً مضاءً مع كل جليس وصديق أنت خيرة الأخيار
ربنا سبحانه يديم عليك الصحة والعافية بكل مراحل الاعمار
وابقاك مثلاً أعلى للنساء وإنموذجاً للاحترام والوقار