بيروت - لبنان

اخر الأخبار

31 آذار 2020 12:03ص الوباء الفتّاك

حجم الخط
أيا تاريخ لبنان العامر بالفساد والعذاب وشرّ البلاء

متى تنتهي مصائبنا وأما لهذه الأيام السوداء بانتهاء

صار دمع العين متحجّراً من تراكم الويلات والشقاء

كل ما مرّ علينا في حياتنا يندّي وجه الزمان من الحياء

هوينا للحضيض وما اتّعظنا حتى أصبحنا بالعراء

ونحن نعاني جاءنا الأكثر خطورة من أي قهر وعناء

فجأة أُصبنا بوباء لعمري ما سمعت عنه هو أخطر وباء

ليعمّ على العالم كلّه دون تمييز تعصف بالإبادة والفناء

وباء خطيراً شنّ هجومه على كل النّاس نادراً منه الشفاء

ابتدأ خفيفاً ورويداً رويداً ازداد من جهل الأغبياء

أصابنا الهلع والفزع من العدوى وزادنا إستياء

أين المفر وإلى أين السفر وكل العالم في الداء سواء

والله سبحانه هو القادر على إزالة هذا الكابوس اختفاء

هذا الوباء الجهنمي الفتّاك تفشّى لنعيش أياماً ظلماء

من الخوف والرعب على الكبير والصغير من دون إستثناء

أبتلى الكون كلّه بهذا البلاء ترى هل هو القدر والقضاء

لأن العالم بأجمعه بات أسير الحروب طمعاً للإستيلاء

أم نحن من أنفسنا جلبنا هذا الوباء الفتّاك أخطر داء

اختلطت حروب البلدان بعضها ببعض حروباً شعواء

ترى هل أتى أمر الله تعالى ليبلي العالم بهذه الداهية الدهياء

لتقضي على الفساد المستشري أفراداً وجماعات دون إستثناء

لعلّ وعسى يستيقظ الضمير ويزيل أخطر أنواع الابتلاء