بالأمس كنت مدعوة إلى أحد الفنادق السعودية
كان محور أحاديثنا عن الولادة في الولايات المتحدة الأميركية
حتى يحظى أولادهم بمستقبل مضمون بجوازات أجنبية
سألت إحدى صديقات ابنتي على ماذا حصلت كجنسية
قالت وبكل خجل واشمئزاز للأسف أنا فقط لبنانية
حزنت وتضايقت وقلت لها قوليها بفخر فلبنان أيضا ضحية
نعم أجمل الأوطان وأروع بلاد العالم شرذمته الطائفية
الدين للخالق وحده عزّ وجلّ فلنتوحّد وننسى الأطماع الشخصية
وطني حبيبي قد كنت عزّنا وفخرنا كيف لا ونحن من صدّر الأبجدية
نحن ملتقى المغرب والمشرق وكنا وجهة كل زائر من البلدان العالمية
كان اللبنانيون يخططون للعودة لينعموا ببلدهم وبالحياة العائلية
ولكنهم الآن يقولون نريد الأمان لأولادنا فنحن نخاف هذه الوحشية
حكامنا اقطاعيون تقاسموا لبنان بكل وقاحة وسلبوا أموالنا الشخصية
مساعدات كثيرة تأتي من جميع البلدان ولكنها تدخل إلى حساباتهم بسرية مخططاتهم بذيئة تدجيلهم مقرف وما عدنا نتحمّل أكاذيبهم الجهنمية
نحن نشكر مبادرة ماكرون ولكن لو اتفقتم بكل انتماءاتكم السياسية
سندعمكم ونساعدكم لنعيد بناء وطننا لبنان بكل جهد وتعب وتضحية
وإلا سنطلب منكم أن ترحلوا عنا وأن ترحمونا فنحن نئنّ وجعاً يا أصحاب الوعود السلبية