بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 أيلول 2021 12:00ص بعض الامل

حجم الخط
وأخيراً باض الديك.. وصار لهذا الوطن الصابر حكومة!..
ابتهج الناس وفرحوا.. وكادوا أن يزغردوا، وكأن كافة أوطان الدنيا تعيش مثل هذه الحالة.
اعتدنا قبل ولادة أي حكومة على مخاض..
ولكن مخاض هذه الحكومة كان مختلفاً وعسيراً.. ومخيفاً فقد وصل التخوّف إلى حدود تُصوّر تأرجح الوطن بمجمله.. لكن الله لطف واستطاعت الاتصالات والمصالح والتقاطعات وغيرة «الأوادم» أن تنجح في حل المعضلات والأحاجي وولدت حكومة «الدزينتين».
السيرة الذاتية للوزراء الجدد تبشّر بالخير، فبعضهم خرّيج أكبر جامعات العالم وأهمها مع اختصاصات تناسب الوضع المتهالك.
ولكن ألم يكن عليهم التزام الصمت خصوصاً في مرحلة التعرّف عليهم؟!..
أحدهم ينصح بعدم استعمال «الحفاضات» والعودة إلى خرق القماش لأنهم في الصين كما يقول يقومون بذلك.. ويزيد على ذلك بنصيحة جليلة ألا وهي الاستغناء عن المحارم الورقية والعودة إلى محارم جدتي القماشية!..
وآخر المُلقى على عاتقه أكبر الهموم المعيشية ألا وهي وزارة الطاقة التي جعلت الوطن بمجمله يعود عقوداً إلى الوراء.. يقول معاليه: قريباً نقول وداعاً لمولدات الكهرباء!!
ألم تتسرّع قليلاً يا صاحب المعالي؟!.. إلا إذا كان القول من قبيل التمنّي.. عندها نردّد معك ألف (وداعاً ووداعاً)، ولكن دون ذلك ترسّبات عشرات السنين من صفقات لا تأتي إلا بالعتمة..
في مطلق الأحوال..
لا نملك إلا أن نشعر ببعض الأمل في تحسين الحالة كون القاع الذي وصلنا إليه ليس بعده قاع..
والأمل بالله عزّ وجلّ.