عنوان سمعته مراراً وتكراراً يعالج حالات وطني لبنان
منذ قرون هاجر جدودنا وآباؤنا عبر القارات للرزق في جميع البلدان
اختاروا تحسين أحوال عائلاتهم لتأمين لقمة عيشهم بكل امتنان
ابدعوا وكانوا خير جالية في بلاد الاغتراب بفضل عزمهم والرحمن
سنين تلو الأخرى وهم يمدّون أياديهم الخضراء إلى أقاربهم بكل جدٍ وإحسان
اخلصوا للبلاد التي استقبلتهم وأحبّوها وكافحوا دون غلّ أو بهتان
البعض بقي وتأقلم وبات من أغنى الأغنياء فهنالك يحترمون كل إنسان
ثم أتت الفاجعة تلو الأخرى حروب وقتل وتحريض وحقد بين الأديان
كل سخيف ينقاد الى زعيم ليس همّه سوى الوعود الكاذبة ونيل الذهب الرنّان
وبعد كل انتخابات يتقاسمون جبالنا وأراضينا وشواطئنا كقطعة من الأجبان
ثم يعودون ويتحكّمون بمصيرنا ويهدمون أحلام العائلات والشابات والشبان
وها نحن نعيش اليوم أصعب أوقاتنا وقد تهجّر شبابنا وأطبائنا الذين ضحّوا على مرِّ الزمان
دعونا نمدُّ يدنا بكل طوائفنا ونغيّر وجه لبنان الحبيب ليعود أجمل من أي بستان
ارحمونا من تسلّطكم وكفانا ظلماً وتنكيلاً وجوعاً فمصيركم جهنم وقوداً للنيران
كيف يطاوعكم ضميركم وجنى عمر من هاجر سنيناً سرقت أمواله بكل هوان
ان كنتم لا تهابون الخالق ولا يهمّكم سوى تكديس الأموال وليس عندكم ذرّة إيمان
ارحلوا ودعونا ننعم بالعيش في ربوع بلادنا وننهض به بكل مثابرة وعنفوان
حتى النيران بجشعكم أكلت أحراجه ولكن بإذنه تعالى سنعيده جنة فيها الياسمين والريحان
فاللبنانيون في بلاد الاغتراب أعادوا لنا الأمل بالاقتراع حتى لا نحسّ بالحرمان
فهنيئاً لنا فأنتم الأمل وبكم نفتخر وإليكم نلجأ حتى يبقى بلدي أروع الأوطان