بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 نيسان 2022 12:00ص تشاؤل!...

حجم الخط
طوال هذا الأسبوع والخطابات والمقابلات تغطّي شاشات التلفزة وجميعها تتمحور حول الانتخابات النيابية المقبلة.

قدامى تمرّسوا في صناعة الكلام وأحكام التبرير، المشكلة اننا لم نسمع من أحد منهم اعترافاً بتقصير أو ارتكاباً لخطأ، فكل منهم كان قدّيساً طاهراً لا تشوبه شائبة، وان ما وصلنا إليه من وضع جهنمي إنما جاء بفعل الطقس والعواصف والحر والقر، وليس نتيجة سياسات ومناكفات وكيديات أوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه.

وبالرغم من ذلك يطالبون النّاس بإعادة انتخابهم كأن شيئاً لم يكن.

أما الوجوه الجديدة التي تطلّ من الغيب فتمطر من أفواهها الوعود البرّاقة بأنها قادرة على تغيير الأوضاع باتجاه الازدهار والاستقرار وضوء النهار، لكن الملسوع من حرارة الحليب يخاف من برودة اللبن، فالشك الآن يغطي نفوس الناس وعقولها مع بصيص أمل يبرق بأن تحمل وجوه قد تستجد بعض الخير أو بعض التغيير في هذا الواقع المُرّ ليصبح على الأقل أقلّ مرارة.

فهذا الشعب الطيّب لا يستحق كل هذا الشقاء وهذا الضنك، وقد وصلت المعاناة الى لقمة عيشه مع عياله.

ماذا يحمل المستقبل؟!..

بعلم الله...

والسؤال الأساسي هو: هل التغيير أو التحسين هو بيد من يتبارون اليوم للوصول الى الندوة النيابية؟..

أم أنه بيد مخرج بارع هو من يحرّك الأمور من خلف الستارة وفقاً لمصالحه وتحقيق أهدافه؟..

وهل الصراع بين هذه القوى السياسية المحلية، أم أنه في مكان آخر وربما في قارة أخرى؟...

في وضع كهذا الذي نعيشه يتوجّه عقل اللبناني الى ما دون هذه الاستراتيجيات التي تشمل الكوكب لينحصر توجهه باتجاه إيجاد حلول لأبسط مشاكل العيش اليومي التي أوصلوه إليها..

هل هو التشاؤم؟ أم التفاؤل؟..

أوصلونا الى نقطة تختلط فيها الأمور الى حد «التشاؤل».