بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 نيسان 2020 12:00ص تواصل...

حجم الخط
على شبكات التواصل الاجتماعي ترى العجب، كون الأبواب مفتوحة على مصراعيها لكل من شاء أن يدلي بدلوه, فترى على سبيل المثال من لم يرَ في عمل وزير الصحة سوى مقاعد غرفته العادية وكأنه لم يسمع كلامه, ويأتيك بعلم عن مجاهل «الكورونا» من لا يعرف الفرق بين الفيروس والبكتيريا, ويتحوّل «الفايسبوك» إلى «خبوصة» متناقضات تبعث على الحيرة بين الفقيه في اللغة العربية ومن يرتكب دزينة أخطاء لغوية في «بوست» واحد.

هذا بعضٌ عن شبكات التواصل..

فماذا عن التواصل العملي، وعلى وجه الخصوص ثقافياً عربياً؟...

الاسبوع الماضي سلّمني أحد الأصدقاء وهو شاعر أردني مقالة لناقد تونسي عن مجموعة شعرية لشاعرة من البحرين طالباً نشرها في الصفحة الثقافية لـ «اللــــــواء»...

توقفت مع بعض التأمّل أمام هذه الإيجابية التي تناقض كل سلبيات الواقع العربي على معظم المستويات..

وسيط أردني وناقد تونسي وشاعرة من البحرين وصفحة ثقافية لبنانية, هو تواصل ان دلّ على شيء فعلى وحدة الأرض وقواعد المجتمع الممتد ما بين المحيط الأطلسي والخليج العربي...

ولعل الإبداع هو الوسيلة الوحيدة المتوفرة والصالحة لتأسيس أرضية عملية لمجتمع عربي متفاعل وفاعل، قافزاً فوق كل المناكفات والصراعات والخلافات الحاصلة على الأرض العربية.

ما بين تواصلين بون شاسع..

لكنه الواقع الذي يذكّر بقول الشاعر:

ضِدّانِ لِما اسْتُجْمِعا حَسُنا

وَالضِدُّ يُظهِرُ حُسنَهُ الضِدُ