بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 نيسان 2018 12:03ص جائزة الـ «مان بوكر» الأدبية العالمية تتحضَّر للإحتفال بيوبيلها الذهبي

تختار أفضل كتاب فاز بها على مدى 50 عاماً وتكرِّمه في 8 تموز...

حجم الخط
في الثامن من تموز/يوليو المقبل تحتفل الجائزة الأدبية العالمية الـ «مان بوكر» بالذكرى الخمسين لانطلاقتها في إحتفالية صاخبة بدأت معالمها تظهر منذ اليوم، بحيث تكون مادة لتنشيط حضورها دولياً، خصوصاً بعد الأصوات التي إرتفعت مؤخراً (منها رسالة موقعة من 31 ناقداً وأديباً) تطالب بالعودة إلى أصول الجائزة وضرورة حصرها بأدباء دول الكومنولث، وهو ما يعني عدم الرضى عن المشاركات الأميركية في عملية التنافس، ومن ثم الفوز بالعديد من الجوائر على التوالي دون وجه حق منحتها إياها لجان تحكيم هذه التظاهرة.
وكما حصل في مسابقات ملكة جمال الكون عندما عمدت اللجنة المنظمة إلى إعتماد جائزة أفضل الأعمال على الإطلاق طوال نصف قرن، بما يعني أن اليوبيل الذهبي يريد تتويج أفضل كتاب ظهر حتى الآن طوال هذه الفترة ولم تؤثر فيه عوامل الزمن، بل ظل صامداً، مقروءاً ومحترماً بشدة، وقد تمّ تعيين 5 قضاة أدبيين ضمن لجنة مهمتها تحديد أفضل خمسة كتب فازت طوال 50 عاماً، وعددها 51 عملاً (هناك جائزة منحت لكاتبين وكتابين معاً)، وستعلن عناوين الكتب الخمسة في إحتفالية تقام يوم 27 أيار/مايو المقبل، وتطرح للتصويت العلني من قبل القراء وسيظل المجال متاحاً لإبداء الرأي عدّة أسابيع قبل الإعلان عن الكتاب الذهبي الأكثر ثقة ومبيعاً وقراءة واحتراماً، في الاحتفالية التي تقام يوم 8 تموز/يوليو المقبل في مركز «ساوثباك» بلندن (يتزامن ذلك مع إعلان اللائحة الطويلة للمتنافسين على الجائزة السنوية العادية).
القضاة الخمسة هم: روبرت ماكروم، ليمان سيساي، كاملة شمسين، سيمون مايو، وهولي ماكنوي، وتُشير التوقعات والتقديرات الادبية إلى إحتمال أن تلحظ لجنة القضاة أسماء خمسة أدباء بارزين من أصول آسيوية هندية: سلمان رشدي، ف. س. نايبول، أرونداتي روي، كيران دنيساي، إيغرافيند أريجا.
المسابقة التي حازت إحتراماً دولياً، تعرّضت على مدى تاريخها للكثير من النقد والمطالبات، لكنها إستمرت من دون أي تأثير سلبي على مسارها، وهي باشرت منذ 13 عاماً الإضاءة على أسماء أدباء عرفوا تأثيراً عالمياً من خلال كتابتهم بلغة شكسبير، وكان الألباني إسماعيل كاداري أول الفائزين بالتقدير، تلته أسماء عديدة من العالم: تشينوا أتشيبي (نيجيريا) أليس مونرو (كندا) فيليب روث (أميركا) ليديا ديفنر (أميركا) لازلو كراسناوركاي (المجر) هان كانغ (كوريا الجنوبية) والإسرائيلي ديفيد غروسمان (العام الماضي).
وفي تحقيق أجرى حول أكثر الروايات الفائزة ذيوعاً وإنتشاراً على مستوى العالم، فازت: «لائحة شندلر» للكاتب توماس كينالي، عام 82 وقد حولها ستيفن سبيلبرغ إلى شريط بالعنوان نفسه (Schind ler`s list) عام 1993 عن سيناريو وضعه ستيفان زايلان ولعب أدواره الرئيسية ليام نيسون في دور الضابط الانكليزي اوسكار شيندلر الذي تقول الرواية إنه أنقذ عدداً كبيراً من اليهود من المحارق النازية، ومعه: بن كنغسلي، ورالف فينس.
ولأن لساننا الأجنبي في لبنان فرنسي، لم تكن لأحد كتابنا خطوة الفوز، ومع وجود أدباء عرب تأثروا بالانكليزية ثقافة، أو إستعماراً، أيضاً لم يفز أحد منهم بأي جائزة من الـ «مان بوكر»، التي عندما أرادت أن تخرج من حيز الكومنولث، تعرّضت لانتقادات بريطانية شديدة، والمقصود دائماً المنافسة الأميركية وكان ردّ لأحد أعضاء لجنة الجائزة على هذه النقطة: تصوروا أن تُستبعد بريطانيا عن مسابقات الأوسكار ولغتنا واحدة مع الأميركيين.
في كل حال تحاول بريطانيا التي أطلقت الجائزة مع الناشرين المعروفين: «توم باسكلر، وغراهام. س. غرين، عام 1968، وهي ما تزال إلى اليوم أهم جائزة أدبية في العالم، تماماً مثل الأوسكار في مجال السينما.