سبحانك ربي بين ليلة وضحاها تكللت بالثلوج جبال وطني لبنان
فأضحى كعروس ترتدي طرحة فرحها بكل فخر وتيهٍ ودلال وعنفوان
ما أروعه بلدي مزيج رائع في فصوله وجباله وساحله والوديان
وهو الوحيد بين جميع الدول العربية التي يزيّنه تاج من اللؤلؤ وصولجان
وهو مهما مرَّت ظروف قاسية يعود ويحارب بالعلم والمعرفة كأهم إنسان
كيف لا وهو أول من هاجر وعبر البحار وتحمّل الغربة ولم ينسَ أجمل الأوطان
هو الذي تعلّق دائماً بوطنه وأعطي بكل كرم وساهم بالإقتصاد والعمران
وها نحن اليوم مع كل أحوالنا المعيشية الصعبة جاؤوا وهم على استعداد للبنيان
جبالنا الأبيّة بيضاء وضّاءة ناضلت وانتظرت كرم المولى وحاربت النيران
لأن الأيادي المؤذية أشعلت أحراجه بكل حقد وغدر وغلّ لكن نصرنا الرحمن
فلبنان حبي الأزلي وعشقي وإنتمائي ومستقبل عائلتي فلا تذوقوننا الحرمان
فانظروا واحمدوا الله عزّ وجلّ وأبعدوا عنا المنازعات والتوتر والعدوان
وعاملنا بإحترام ودعونا ننعم بديموقراطية ولا تسوقنا كقطيع من الخرفان
وإن منعتنا أحوالنا الإقتصادية من رفاهية السفر فنحن نعيش في قطعة من الجنان
سهول وجبال خلّابة وعاصمة تحمّلت الهوان ونهضت من بين أنياب الشيطان
وذلك بفضل الوهّاب وإيمان كل من بقي وساعد وتعب من شابات وشبان
ولن ننسی كرم كل بلد قدّم مساعدات من كل دول العالم ولم يشعروننا بالخذلان
ودعائي لك يا جبار أن نتكاتف جميعاً ونترك لرب العالمين طوائفنا والأديان ونظرة واحدة نحمد فيها الله على بحر بلدي وهو يتلألأ كالماس والمرجان
لذلك إرفع رأسك شامخاً يا أرزنا فلك تاريخ مبدع عبر العصور والزمان