وسط هذا الضيق وهذا الكرب الذي يحيط بالحياة اليومية لإنسان هذا الوطن الناتج عن سرقة ونهب أو عن غباء وجهل تبرز حالة تشبه العملة أو النقد بوجهيها، إذ لا بدّ ان أحد عباقرة المتحكمين بمصير العباد أو جميعهم يرون في الحالة ما هو إيجابي ولمصلحة الشعب والأمة.
على سبيل المثال..
ارتفاع كلفة النقل بكافة أشكاله تجبر على استعمال القدمين في التنقّل، وفي ذلك ما فيه من الفوائد الصحية إذ سيوفّر الكثير من كلفة الطبابة بفرعيها، الطبيب والصيدلية، فالمشي يُخفّف من وجود الدهنيات والشحوم في الدم وما ينتج عنهما من مشاكل صحية، وهم جلُّ همّهم صحة وعافية الشعب.
أما ارتفاع أسعار اللحوم بأنواعها فأنه سيقلل أو سيمنع تناولها، وفي ذلك أيضاً ما فيه من صحة للكلى وتوابعها بالإضافة لما سبق عن الدهون والشحوم.
نصل إلى الكهرباء..
ألا يوصل انقطاعها وتحكّم أصحاب المولدات في نوم المواطنين باكراً؟!.. وفي ذلك ما فيه من فائدة جليلة..
(نام بكّير وفيق بكّير وشوف الصحة كيف بتصير).
عباقرة بحق.. وحكماء بجدّ..
أما عن غلاء الغاز فلا يرون مانعاً من تذكّر التراث من حيث موقدة الحطب والخشب أو (بابور البريموس) وفي ذلك ما فيه من تذكّر الأجداد والتراث..
(عودة إلى الجذور).. سامح الله الجذور التي أنبتتهم.
وعليه.. فلماذا كل هذا الضجيج والتأفف؟.. هم أدرى وأعلم بمصلحة الشعب الشاطر بالنق والشكوى..
طبقة حاكمة مفعمة بالحكمة، تصل الليل بالنهار في خدمة مواطنها ورفاهيته..
ومع ذلك نجد هناك من يشتمها أحياناً!!..
مع ان الواجب والأصول شتمها ليس أحياناً.. بل على مدار الساعة..