حمداً لك يا إلهي لقد رحمتني ولم تحرمني
منذ زمن كنت أفكر ان الحياة ظلمتني
ولكن الرحمن عوّضني فألف شكر له على ما وهبني
حبي لوالديّ حدّث ولا حرج فهم أغلى من عيوني
ولكن ما حلمت يوماً بأحفاد يملأون عليّ كل حناني
كانت ياسمين عندي فرحة عمري عندما أضمّها الى أحضاني
طلبتهم من ربي ملائكة أرسلهم الخالق إليّ وعوّضني
كلما أنظر الى كل واحد أشعر كم أن مولاي يحبني
تیم أعشقه فهو بتصرفاته وملامحه يشبهني
وتامر بشعره الأشقر الرائع طفل بريء يضمّني
وأما تيا فبعد غيابي عنها ارتمت على قلبي وتذكّرتني
سبحان الله عشرة أيام أبعدتهم باريس عني
في كل دقيقة وكل ثانية كنت أفكّر بهم وأتخايلهم
وكنت أتكلم معهم عدة مرات واستوضح عن أمورهم
يا لجمال هذا الإحساس الرائع البريء معهم
ويا لروعة نظراتهم والتعبير عن حبّهم واشتياقهم
حمداً للّه فالمولی كریم ولا ينسى عبده
فهو يبتليه فقط ويمتحن صدق إيمانه
وأنا الآن أشكر ربي بكل لحظة وأوان
على نعمه الكثيرة نعمة رضاء الوالدين والرحمن
نعمة الابنة البارّة الحنونة وزوجها المتفهّم في كل آن
نعمة الأحفاد كبدر الدجی بجمالهم كعصافير الجنان
نعمة الرزق الوفير بفضل رب رحيم وأبٍ متفان
لذلك أعود وأكرّر أن الله سبحانه وتعالى رحمني ولم يحرمني
فأنا الآن سيدة نفسي ولا أطلب سوى لقاء وجه ربي
دون ذنوب أو أذيّة وحسبي الله وَنِعْمَ الوكيل
والله أكبر على كل من طغى وتجبّر