بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 شباط 2020 12:01ص رينه رزق في «أختي المواطنة» نصوص الأمس في واقع اليوم

غلاف الكتاب غلاف الكتاب
حجم الخط
بعد الانتهاء من قراءة كتاب رينه رزق (أختي المواطنة) الذي يحتوي نصوصاً أذيعت من (صوت لبنان) خلال الحرب الأهلية المقيتة، بعد الانتهاء من القراءة يولد سؤال عمّا إذا كانت كل هذه السنوات قد مرّت!!

ولماذا على الرغم من مرور كل هذا الزمن تبدو نصوصها وكأنها كتبت اليوم؟!

ولماذا ثمّة نصوص تعيش وأخرى لا تستمر؟..

في نصوص رينه رزق تطابق ما بين الأمس واليوم لذلك يبدو نصها وكأنه يعالج واقع اليوم ويلامس مشاكله بل يغوص في يمِّ هذا الواقع موجّهاً ومرشداً وناصحاً من قبل التآخي الإنساني في وطن قد يكون ذلك أمسّ ما يحتاجه سابقاً وحاضراً ولاحقاً كل ذلك بأسلوب سلس ولغة مبسّطة تلجّ إلى حالة الامتناع بيسر وسلاسة.

خطابها في كتابها ومجمل نصوصه موجّه إلى «أختي المواطنة» من منطلق تقدير دور المرأة في بناء المجتمع الخالي من الأحقاد والالتباس.

لا توجّه نصها إلى فئة وشريحة معيّنة، حتى التوجّه إلى «الأخت المواطنة» فهو يضم تحت جناحه «الأخ المواطن» على أساس ان البنية المجتمعية تشبه الأوعية المتصلة في سلوكها ومصيرها وحل مشاكلها، هذا الصوت المعتدل في كل وقت، هو النسيم السلس في حالة القيظ التي عاشها ويعيشها الوطن.

حسناً فعلت رينه رزق في طباعة نصوصها اليوم كونها تبدو كالترياق لواقع مفعم بالسموم المتنوّعة التي تنهك الجسد المجتمعي وتلك هي وظيفة القلم ومهمة الكتابة.

وكم نحن اليوم بحاجة إلى هذا التوجّه البلسمي لجراح تستجدّ مع كل صباح في وطن تتالى عليه الأزمات حتى ليكاد يرهق...

نصوص وان كانت لها صيغة المباشرة لكنها تتضمخ بمنسوب عالٍ من الحكمة والوعي... ومضادة للتشنج.

يقع الكتاب في 190 صفحة من القطع الوسط قدّم له الوزيران السابقان جوزف الهاشم وجورج سكاف.