سأشتاقك قالتها لي قبل سفري وتلألأت بصفاء وجاذبية وبهاء العينان
وبلهفة وغصّة ونظرة سندسية جعلتني أشعر بالذنب ولمعت المقلتان
وبعاطفة رائعة حجبت بصعوبة وعزّة نفس انسدال حبات اللؤلؤ والمرجان
يا من جعل مالك الملك الجنة تحت قدميها عديني أن تبتسم دائماً الوجنتان
بين ابنتي وأحفادي وعائلتها يتأرجح الفؤاد بين المملكة العربية السعودية ولبنان
بيروت مدينتي ولكن الرياض باتت وجهة حضارية عالمية حَمَاها الرحمن
كل ما فيها رائع مميّز متطوّر ولكن الأهم هو الإحساس بالحبور والأمن والأمان
كم أشعر بالفخر فمع كل زيارة تنبهر باقتصاد وانفتاح وآفاق تسابق الزمان
ولكن لن أطيل الغياب باذنه تعالى فأنا سأفتقد جلساتنا وأحاديثنا وذكر الله وأهم الأديان
لا تظني يا عيوني ان فراقك ليس صعب ولكن أحفادي يعزفون لمشاعري أجمل الألحان
حبيبتي أنت مدماك أسرتنا ومرجعنا ووراء كل عظيم امرأة ساعدته بكل تفانٍ
فمن تواضع للّه رفعه وكلما انفق على أعمال الخير زاده جلّ جلاله خيراً فله الامتنان
في المعرفة أنت السبّاقة وفي الأناقة أنت أمثولة وفي وجهك نور تستمدينه من الفرقان
نرفع رأسنا شموخاً لمكانتك وأياديك البيضاء ونتوّجك ملكة وبيدها الصولجان
أديبتي أنشر قصيدتي دون أن اقرأها لك يا من رأيها بي أهم من الجواهر والذهب الرنّان
يعجز اليراع عن التعبير فأنا غصن من شجرتك الوارفة بالمعرفة والثقافة التي تزيّن أجمل بستان
أطال الله عمرك وأنعم عليك بالعافية فأنا أشعر يا قدوتي التي أمام أصعب امتحان
أادامك الرحيم لنا أنت ووالدي وله الحمد فكلما تمرّ السنون يزداد بينكما العشق الولهان