يوم الجمعة الماضي بتاريخ 5/10/2018 كتبت في الصفحة الثقافية في «اللــــــواء» مقالتي تحت عنوان «اين دور المثقفين؟» استغربت فيها هذا الغياب غير المبرر للجسم الثقافي عن مجريات الأوضاع في البلد والتردي الذي يشمل كافة مناحي الحياة، وكيف ان الصوت الثقافي ليس خافتاً فحسب بل صامتاً صمت القبور.
وكان للكتابة صدى إذ اجتمعت الهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب اللبنانيين وأصدرت بياناً كافياً وافياً حول الأوضاع والمواقف التي على الجسم الثقافي اتخاذها للمساهمة في عملية إنقاذ من تدهور يبدو في الأفق أكثر حدة وشراسة.
وبناء عليه لا بدّ من قول التالي:
1 - تجاوب الهيئة الإدارية للاتحاد يستحق الشكر لاعضائها وللامين العام الصديق د. وجيه فانوس.
2 - البيان الذي صدر عن الهيئة الإدارية كان شبه كامل ان من حيث التوصيف أو تجسيد الوضع.
3 - لا بدّ وأن هذا البيان قد وصل إلى من يعنيهم الأمر ولا ندري مدى ونوع ردة الفعل عليه على صعيد التنفيذ.
ولكن المطلوب من الاتحاد بصفته مؤسسة «ام» ان يُبادر إلى ما يلي:
- دعوة إلى لقاء موسع لجميع المؤسسات والتجمعات العاملة فعلياً في الوسط الثقافي لتبادل الآراء والوصول إلى صيغة ما تعبر عن الصوت الثقافي في البلد بكل أطرافه واطيافه.
ومن ثم الاتفاق على تشكيل وفد يمثل هذا اللقاء للقيام بزيارات لمراكز القرار وإيصال وجهة النظر الثقافية مباشرة ووجهاً لوجه، كون المثقف ليس ابكم في ظروف استثنائية وخطرة يجتازها الوطن.
والإعلان عن نتائج هذه الزيارات للرأي العام اللبناني كي يكون على اطلاع ومعرفة لكل ما يجري على هذا الصعيد الدور الثقافي الآن ليس حصاناً يسير خلف العربة بل عليه ان يساهم في رسم خط سير العربة لما فيه مصلحة الوطن والمواطن والا فأن التاريخ سيحاسب عن كل تقصير في هذا المجال.
الياس العطروني