بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 كانون الأول 2021 12:00ص «ظلّ ذي ثلاث شعب» لـ أحمد الحمد

حجم الخط
للكتابة فلسفة معينة عند كل مبدع؛ والفن الروائي أو السردي عامة هو أخصب مكان يمكن أن يتناول فيه الكاتب نظرته الفلسفية داخل كتاباته، وإذا تناولنا رواية «ظلّ ذي ثلاث شعب» نجد أنها تحمل بُعداً فلسفياً تقدّم من خلاله ثيمة جدلية، تروم تفكيك صور الحياة وتحويلها إلى ظلال حمّالة أوجه متعددة المعاني كالحياة تماماً؛ وإذا ما سألنا الروائي عن أية ظلال يتحدث، فإنه لا شك سيحيلنا إلى قراءة الرواية واكتشاف متعة التلقّي بأنفسنا.تدور أحداث الرواية في عالم الكتب وأسرارها؛ فما بين ثنايا صفحاتها، حياة أخرى سوف يكتشفها «ساري» الشاب العشريني الطمـوح حتى يُخال إليه أنها تكلمه. هناك في مكتبة جده الشيخ زيد في قرية الكومة السعودية دخل «ساري» إلى عالم آخر، عالم الكتب، ومن بين تلك الكتب، التي استأثرت اهتمامه كتاب واحد كانت قراءته كفيلة بإثارة دوامات من السحر في خياله؛ كتاب استهلك ساري فاستأسره!

ذلك الكتاب هو ظل الزمان!

كتـاب مـا بين الوصـف والسـرد بإفعـام روائـي، وبين التعليـق وتوثيـق وجـهـة النظـر التدوينية قد مزج رحالة لاتيني يحكي رحلته الغريبة والشاقة، بين كولمبيا والهندوراس، كُتبت بثقة مفرطة التمرد، إيمان عزّ تثبيته قلباً قبل أن يتحقق واقعاً.

قرأ ساري حكاية قصيرة لرحالةٍ يسرد فيها يومياته وقصة نجاته مع حبيبته إيلينا بعد قتاله مع قبائل الجوايدينا؛ وجد ساري في قصة حبهما وملحمتهما الشعرية المسماة «ظل إيلينا» والتي تؤول إلى ما فوق القداسة برأيه مادة ملهمة لكتابة رواية جديدة تكون مرآة أخرى لظلاله ذات الثلاث شعب.

الكتاب صادر عن «الدار العربية للعلوم ناشرون» ويقع في 176 صفحة من القطع الوسط.