بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 أيلول 2022 12:00ص عودٌ على بدء!

حجم الخط
الحق يحرّرنا جميعا لا المساومة. وحده يشفي لربما أكثر من الصداقة التي تعني الاخلاص وتاليا شيئا من الابتعاد عن مواطن الحق. وقد يكون الحب العيسوي والحكمة المحمدية ذات يوم متناغمين في الحق بحيث نبلغ صيغة العيش الوطني الواحد الذي لا يفرّق بين فريق وآخر.
نعيش في حزن عميق على الرغم من موسم سياحي بلدي أدخل الى البلاد كمّاً من العملة الأجنبية. هناك أيضا خوف كبير على الوطن الصغير القائم بين الشرق والغرب، وبين الشمال والجنوب وعلى رقعة تتنازع فيها وعليها ومنها المصالح والصفقات حتى باسم الدين وهو منها براء.
ثمة صراع نعيش فيه سياسي المنحى أبطاله غلاة ممن لا يشبهوننا. وهناك صراع حضاري يتفاعل معه تفاعلا غريبا عجيبا. ما هو لبنان سياسيا وحضاريا؟ تلك هي الاشكالية الكبرى. هل يبقى مجرد ساحة لصراع الآخرين أم رسالة لا نستحقها كثيرا وهي تتجاوز الأوطان والأمم؟
استحال لبنان أشبه  بفردوس مفقود وهو قلّما كان حتى قائما فعلا. وكلنا يسلك غير مضاء في متاهات المصير. ما زالت تدغدغنا أحلام لا تنجب، والقلوب شبه مدمرة لأن أخي ليس معي. فهل نبقى أصحاب نزوات بعيدا عن كل خطاب عقلي؟ هل ننسى ان الحياة كلها هي فن الممكن، والسياسة أيضا؟

أستاذ في المعهد العالي للدكتوراه