سبحان من سكب الجمال عليك يا أعزّ الأحفاد
وسبحان من أنار السحر في عينيك يا أذكى الأولاد
وسبحان من أعطاك ذكاءً حادّاً عليه كل الاعتماد
من حسن التصرف واللياقة وكأنك من عمر الأجداد
تعرف متى تسكت ومتى تتكلم من غير احراج أو عناد
الجلوس معك والتحدث انتعاشاً للنفس والفؤاد
من براءة الطفولة تسمع كلمات كأنها تغاريد الأكباد
ومن فحوى المعاني وعمقها تشعره يملك حرية الاعتقاد
ومهما طال الحديث معه أجوبته غير قابلة للأنفاد
وكلما ازددت في تنوّع الأسئلة معلوماته في ازدياد
هو الطفل البريء الجلوس معه هو أبهج الأعياد
بالتنوّع تتساءل ماذا وراء هذا الكلام من أبعاد
يحق لك أن تكون عنوان الفرح ولك كل الأمجاد
وأن تكون وأنت الطفل الصغير وتدأ من أصلب الأوتاد
لأنك كالنسمة التي ترطّب القلوب وتحرّك الجماد
وكأنك قبلة الدنيا وعليها كل التركيز والاعتماد
في موزون الكلام وعمق التعبير بالفهم والإرشاد
ومن نظراتك وأبعادها تعطي رأيك بثقة واعتداد
ومن يسمع حديثك وثقتك بنفسك يمجّدك الأمجاد
ويقولون ما شاء الله على فطنته وما لثناء عليه يشاد
حماك الله تعالى أيها الطفل النابغة وأبعد عنك الحسّاد