سبحانك ربي ما أروع هذا الشعور وأنا بين يديك
أحيي قيام الليل وأصلّي وأطلب العفو ومغفرتك
في حديث شريف تُسر الملائكة وتنقل للخالق الضوء من بيتك
وتهلل لك السماء لأنك بدل النوم فضّلت صلواتك
تشعر بصفاء ذهني وإيمان قوي وأنت ماثل أمام ربك
وكل ما تطلبه يحققه الرحمن ان كان فيه خير لحياتك
ويسعد جلّ جلاله منك فما أروع نعمة إسلامك
أدعوه وأطلب رحمته وعفوه فهو لن يردّك خائباً لطلباتك
فالدعاء نصف الدين ان كان نابعاً من صميم فؤادك
فحافظ على فرائضك وسننك والنوافل فهي فردوس جنتك
وأمسك كتاب رب العالمين فهو معجزة الرحيم وشفاء لسقمك
واتق الله وانتبه لخُلقك ففيه في دار البقاء جوار شفيعك
وأينما ولّيت وجهك ونظراتك لا تتغاضى عن اللجوء لبارئك
استغفره سرّاً وعلانية ففيه اليسر والعفو وكثرة رزقك
وأعلم انك عندما تثابر على قيام الليل تشعر بمدى نِعَم ربك
كيف لا وأنت على يقين انه لن يردّك خائباً في طلباتك
وكنْ أكيداً انك عندما تشعر بمدى رحمته يزداد خشوعك
وهو يتربع على عرشه ويسامحك ان حافظت على أذكار نهارك وليلك
وان خشيت ربك بالغيب يبشّرنا الرحمن بمسامحتك على كل ذنوبك
هذا ان لم تكن من الكبائر والله أعلم فهو من يعاقب في دنياك أو آخرتك فمهما كنت جرّب روعة السجود قبل الفجر فيكون ربك في سمائك
يقترب من عبده المؤمن ويُسرَّ بمدى قوة إيمانك والتسبيح لرحيمك
فيا لعظمته وملكوته ورحمته ومعجزة قرآنه ورسوله (#) حبيبه ونبيك