أحببتنا كما تحب الأم وليدها فإعطيتنا كل الاهتمام والحنية
أخلصت لنا وأنعمت علينا بجمالك وأيامك الحلوة البهية
كنت لنا فرقدان السماء ونور الأشهر المضيئة القمرية
وكنت لنا ربيع الحياة بكل الفصول بإخضرارك والطبيعة الوردية
وكنت النسيم العليل المنعش حتى في قيظ الأيام الشمسية
يا أسفي عليك نحن بادلناك الجميل والجمال بالتنكر والكيدية
كل فريق بات اليوم يعطيك من العذاب الصفعات القوية
وكل فريق تنكر لك وابتعد عنك وصار لكل فرد قضية
هذا الفريق مال إلى ذاك عداوة بأعمال قاهرة جهنمية
وذاك انعطف وتعاطف مع القاصي والداني لمصالح شخصية
قسموا جسدك قطعاً من نزاعات أوصلت لحالات دموية
قلّة هم لك الأوفياء من قلوب شفافة أصيلة تقية
وقلة من يريد الحفاظ على وجودك من حبهم بنفس نقية
اما الأغلبية صارت من أصحاب الوحوش المفترسة الذئبية
قوضوك من قلوب لا تعرف معنى الإخلاص والوفاء والوطنية
تنكروا لك من أجل الغير حتى نسينا أيامك الحلوة العسلية
بكل فصول السنة ونحن نأمل ويضيع الأمل حتى بالفصول الموسمية
هل سمعت أيها الوطن الغالي غدراً أكثر من أعمال لا أخلاقية
أعمالهم أوصلتك للقاع من أنانيتهم وعيونهم اللابصرية
ترى هل توطن العداء في قلوب الجهال من أفعال كلها أذية
رغم كل الأيادي البلية ستبقى أقوى من الحجارة الصخرية
من يصدق ان أغلبية الشعب نسي لبنانيته وتناسى الهوية
من اهملك سيندم يوماً ما على أعماله الفتاكة القيصرية
ان شاء الله سيعود لبنان أجمل مما كان بحلته البهية