قال سبحانه وتعالى مالك الملك عن التعجرف والتكبّر «لا تمشي في الأرض خيلاء»
وتوعّد للجبارين انه من قاسمني كبريائي قسمته وهذا تحذير جلّ جلاله رب السماء
فإن خالفت الرحمن الرحيم والقرآن الكريم وتعاليم ديننا الحنيف فإنك من الأشقياء
وقال رسولنا «صلعم»: أقربكم إليَّ أحسنكم خُلقاً فلا تتجاهلوه يا زمرة من السفهاء
ولا تظلموا ولا تتعسفوا ومدّوا يد العون وزكّوا وتصدّقوا لمن يحتاجكم من الفقراء
واعلموا ان الكرم والجود والاحساس بعذاب الآخرين سيزيدكم حبوراً يا أهل العطاء
وسترى كم ان رب العالمين سيعوّضك ويضاعف رزقك بلا احتساب ولا عناء
فقد قال «أنفِق كي أُنفق» وساعد من حواليك وستكون بإذنه تعالى من السعداء
فبقدر ما يكون ذُلّك للواحد الأحد ورفقك واحساسك بغيرك ستكون من الاتقياء
ولا تتجبّر ولا تظن ان كنت ظالماً فحسابك عند المولى عسير دنيا وآخرة ان قهرت الضعفاء
فالكبر مذموم من الله فهو يؤدي بالإنسان الى النار ولنتحلّى بأخلاق الأنبياء
وان خالفت تعاليم الجبّار فاعلم ان الدنيا ممر والآخرة مقر فلا تكن من الأغبياء
وفي سورة الضحى «اما اليتيم فلا تقهر واما السائل فلا تنهر » فابسط يديك ان كنت من الأثرياء
واعلم انه ما نقص مال من صدقة فإنها تشفع لك يوم القيامة وكن متواضعاً وأبعد عن الجهلاء
وهنالك آيات كثيرة من المصحف الشريف عن المتكبرين:
«ولا تمشِ في الأرض مرحاً انك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً فكن من الصالحين الأولياء»
«والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون» سورة الأعراف 36
«وقال موسى اني عزتُ بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب» سورة غافر 27
«وقال ربكم ادعوني استجب لكم أن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين» سورة غافر 60
«فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين» سورة النحل 29