لماذا هذا الكلام المشين عن الوطن في وسائل الإعلام
ولماذا تحملوني أوزار أعمالكم بأوصاف سوداء كالقتام
هل أنا من الأعداء حتى تَظهرون عيوبي دون لثام
في الإعلام المرئي والمكتوب تبالغون دون إحجام
في المرئي نرى مناظراً تقشعر لها الأبدان كأنه انتقام
وفي الصحف المكتوبة بعضهم لا يعرف سوى الانتقاد والاتهام
والمصائب كلها من أياديكم القذرة وأعمالكم العامرة بالآثام
آثام الأنهار العذبة الجارية برمي النفايات فيها ولا من لام
ومن تشويه جماله بقطع أشجاره الوارفة اقبالاً واقتحام
لا أستطيع عدّ الأعمال المدمرة المؤذية حتى صار ركام
وما اكتفيتم حاولتم ابعاد السيّاح عنه من كلام كالحجارة رجام
لماذا وألف لماذا أيها الاعلاميون المخلصون الكرام
لماذا نشر غسيلكم القذر على الملأ للعالم وكل الأنام
لماذا؟ تريدون اقصاءهم عن الوطن هل ليموت موت الزؤام(1)
ألا تخجلون من أنفسكم إطفاء نور شمسه ليبقى في الظلام
ألا تخافون الله سبحانه من نتائج أقوالكم هذا أكبر إجرام
ولماذا تتعمدون موسم الصيف هل ليزداد جراحة بالأسقام
ألا تدرون نتائج كلامكم بالصحافة كلام حار كالضرام(2)
أيها الاعلاميون قليل من الضمير واظهروا محاسن وطن العظام
وطن الجمال وطن العلم والأدب والحرف والكتاب والأقلام
انتم أساس إعادة السياحة للبنان لنعيده عظيم للاكرام
اعيدوه بوصفكم جماله لا التشهير به اعيدوه وطن الأحلام
أنتم السلطة الرابعة قفوا بجانبه ما دام الوجود موجود والأيام
(1) - الزؤام: الشديد، (2) - الضرام: النار المشتعلة.